اعترف كاسبر هيولماند مُدرب مُنتخب الدنمارك الأول لكرة القدم، أن التركيز على قضايا انتقاد دولة قطر المستضيفة لكأس العالم 2022 أدى إلى فشل المنتخب في البطولة وخروجه من الدور الأول.
وألقى هيولماند في تصريحات صحفية، باللوم على الخلاف حول شارة المثلية One Love وقضايا حقوق الإنسان الخاصة بكأس العالم في الخروج من دور المجموعات.
وقال إن مُحاولات إجبار لاعبيه ليكونوا “نشطاء سياسيين”، كان سبب فشل المنتخب الدنماركي في التأهل إلى دور ال 16 بكأس العالم، وذلك في إشارة إلى ضغوط وسائل الإعلام الأوروبية على مُنتخباتها لانتقاد قطر بشأن سياساتها تجاه المثلية وحقوق العمال.
وخرجت الدنمارك بعد الخسارة أمام أستراليا 0-1 في مُباراة لم يظهر فيها لاعبوها بروح الفريق الواحد، وغابت عنهم العزيمة وبذل الجهد اللازم، وكان هيولماند يتوقع أداءً أفضل في كأس العالم.
وقال عن ذلك “قد يقول البعض إن هذا ليس عذرًا وقد يراه البعض غير مؤثر على اللاعبين، وحتى إذا لم يكن ذلك مؤثرًا على ما يحدث في الملعب، يتحتم عليّ أن أتحدثَ عنه”.
وتابع “معظم وسائل الإعلام طالبت اللاعبين بأن يكونوا ناشطين، ولذا كان هناك شعور وسط لاعبينا وكأنهم يتساءلون مع أنفسهم: إذًا ما هو المطلوب منا في كأس العالم؟ ولهذا أقول إن اللاعبين تأثروا بذلك”.
ووفقًا لموقع (إنسايد فوتبول) فإن بيتر مولر الرئيس التنفيذي للاتحاد الدنماركي أعلن أنهم سيُعيدون النظر في التصريحات التي أطلقوها، كما سيُعيدون النظر في المواضيع الاجتماعية التي خاض فيها اتحاد بلاده.
كان الدنماركيون من بين الأطراف الأوروبية التي أجبرت على التراجع عن ارتداء شارة المثلية في مباريات مونديال قطر بعد تهديدات من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بفرض عقوبات.
وأكد هيولماند أن لاعبي المنتخب الدنماركي تعرضوا لعوامل تشتت الانتباه الخارجية. وخرجت الدنمارك من البطولة بعد أن حصلت على نقطة واحدة فقط بعد تعادل من تونس وخسارة من كل فرنسا واستراليا.
وكان لقميص منتخب الدنمارك الذي صنعته شركة هاميل شعار باهت للاحتجاج على كأس العالم في قطر.
وقدم مصنعو القمصان Hummel مجموعة خاصة لقطر 2022 بشعار باهت، في حين طالب الرعاة بنزع مجموعات التدريب واللوحات الإعلانية عن علامتهم التجارية.
وبينما أصر هيولماند على أنها “ليست عذراً” لحملة فريقه المخيبة للآمال، أشار إلى أنها أثرت سلبًا على الفريق بأكمله.
وقال “فيما يتعلق بما إذا كان قد أثر علينا، سيكون من الغريب الاعتقاد بخلاف ذلك، على الأقل إلى حد ما، كان هناك شعور بأنه كان غير معقول”.
ودافع عن لاعبيه الذين تعرضوا لانتقادات شديدة بعد عودتهم إلى بلادهم بنقطة واحدة فقط من تعادلهم الافتتاحي المملة مع تونس، وأضاف: “تم رسم صورة مفادها أنه مهما فعلوا، كان خطأ”.
وقال “كان هناك طلب من وسائل الإعلام بأن يكون اللاعبون ناشطين، لذا كان هناك شعور بـ” ماذا سنفعل؟”
وقال هيولماند بعد الخسارة أمام أستراليا في ختام مشاركة المنتخب بهدف دون رد: “محبط، وأشعر بخيبة أمل شديدة، ولكني أتحمل المسؤولية كاملة”.
وأضاف: “لا أريد توجيه اتهامات للاعبين، ولكننا خسرنا وخرجنا من المونديال لأننا قدمنا مستويات سيئة، ولم نقدم المستوى المطلوب”.
وأشار إلى أنه في حالة غضب بعد المباراة ولا يستطيع تحليل أسباب ما حدث في المونديال، وهذا التراجع الخطير، مؤكدا أنه سيحلل كل شيء بهدوء بعد فترة.
وأكد أن المجموعة التي لعب بها منتخب الدنمارك كانت تسمح له بالتأهل ولكن أداء المنتخب لم يكن على المستوى المطلوب.