محمد بن زايد يزور قطر لأول مرة منذ فرض الحصار
قام رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الاثنين، بزيارة مفاجئة إلى قطر بدعوة من أمير البلاد الحاكم تميم بن حمد آل ثاني.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تستضيف فيه قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي شهدت التقاء زعماء المنطقة، بمن فيهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في محاولة للتغلب على التوترات.
كما قام أمير قطر بتسهيل أول لقاء بين السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ الخلاف بين الزعيمين في عام 2013 في أعقاب الانقلاب العسكري في مصر.
ورافق محمد بن زايد مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الوزراء ووزير الديوان الرئاسي الشيخ منصور بن زايد وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وتعتبر زيارته مهمة بشكل خاص لأنه يُعتقد على نطاق واسع أنه كان المهندس الرئيسي للمقاطعة الإقليمية لقطر بسبب علاقاتها مع خصومها إيران وتركيا ودعمها للجماعات الإسلامية.
في أوائل العام الماضي، أنهت البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حظرًا استمر ما يقرب من أربع سنوات، لكن العلاقات بين أبو ظبي والدوحة لم تتحسن بالوتيرة نفسها التي كانت عليها مع الرياض والقاهرة، اللتين أعادت العلاقات الدبلوماسية معهما. الدوحة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المصافحة التي تمّت بينه وبين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قطر، مساء أمس الأحد، كانت خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين، مضيفا أن تحركات أخرى ستليها.
ونقلت وكالة “خبر ترك” عن أردوغان في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة في رحلة عودته من قطر، حيث قال إن طلب أنقرة الوحيد من مصر هو تغيير أسلوبها تجاه وضع تركيا في البحر المتوسط.
من جهتها، نقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية عن أردوغان القول: “بعد إجراء المحادثات بين الوزراء الأتراك والمصريين، نرغب في أن ننتقل بالحوار إلى نقطة أفضل من خلال المحادثات رفيعة المستوى”.
وقال الرئيس التركي: “نأمل أن نتخذ هذه الخطوة مع مصر ما لم يكن هناك تطور غير عادي”، مضيفا: “نتوقع منهم إحلال السلام ضد من يعادينا في البحر المتوسط”.
لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال أواخر الشهر الماضي، إن محادثات التطبيع لم تستأنف لأنه “لم تكن هناك تغييرات في ممارسات تركيا” في ليبيا.
وسبق وأن أجرت تركيا ومصر محادثات هاتفية بعد سنوات من التوتر في العلاقات بين الجارتين الإقليميتين في أعقاب مساعي أنقرة لتحسين العلاقات.