قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون عواقب الحرب في أوكرانيا والعلاقات مع واشنطن
من المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس في آخر قمة مقررة لهم هذا العام لمناقشة عواقب الحرب في أوكرانيا وعلاقات التكتل مع الولايات المتحدة.
كما من المتوقع أن يناقش القادة، الذين ينضم إليهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر رابط فيديو في بداية الاجتماع، المزيد من المساعدات العسكرية والمالية للبلاد، مع مرور أكثر من 10 أشهر على الغزو الروسي.
ومن المتوقع أن يتعامل قادة التكتل مع الآثار الأوسع نطاقا للحرب، بما في ذلك عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، والتضخم القياسي وتحديد محتمل لسقف لأسعار الغاز لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة.
كما أن المناقشات حول رد الاتحاد الأوروبي على برنامج الدعم الأمريكي الأخير بمليارات الدولارات مطروحة أيضا في اجتماع اليوم ، الذي يعقد وسط مشهد جيوسياسي واقتصادي سريع التغير.
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى قواعد مساعدات حكومية أكثر مرونة وصندوق جديد لدعم التكنولوجيا الخضراء المصنوعة في الاتحاد الأوروبي لمواجهة قانون خفض التضخم الأمريكي المخصص له 346 مليار يورو (369 مليار دولار).
ويمكن لقادة الاتحاد الأوروبي أيضا منح البوسنة والهرسك وضع المرشح الرسمي للانضمام إلى التكتل بعد موافقة مماثلة على أوكرانيا ومولدوفا في حزيران/يونيو.
وسبق وأن ذكرت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي سيحاول إنشاء محكمة متخصصة، تدعمها الأمم المتحدة، للتحقيق في جرائم الحرب التي يحتمل أن تكون روسيا ارتكبتها في أوكرانيا ومقاضاة مرتكبيها.
وقالت المفوضية الأوروبية “نحن على استعداد لبدء العمل مع المجتمع الدولي للحصول على أوسع دعم عالمي ممكن لهذه المحكمة المتخصصة”.
كما تنفي روسيا التي تصف أعمالها في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة” استهداف المدنيين.
من جهته أعلن وزير العدل الألماني ماركو بوشمان، أمس الثلاثاء، أن الهجمات الروسية على البنية التحتية للكهرباء والتدفئة في أوكرانيا يرقى إلى “جرائم حرب”.
وقال بوشمان، للصحفيين بعد اجتماع لوزراء عدل دول مجموعة السبع، في برلين، إن روسيا تحاول استخدام الشتاء “سلاح حرب” ضد الأوكرانيين.
وأضاف: “جميعنا متفقون على أنه يتم ارتكاب جرائم حرب شنيعة في أوكرانيا، والمجتمع الدولي يدين بأشد العبارات الممكنة هذه الحرب والطريقة التي تدار بها”.