الاتحاد الأوروبي يقر سقفا لسعر الغاز الطبيعي
اتفق وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، مساء الإثنين، على الحد الأقصى لسعر الغاز الطبيعي بقيمة 180 يورو (190 دولارا) لكل ميغاواط / ساعة، حسبما أعلنت الرئاسة التشيكية للتكتل.
وقبيل انطلاق مؤتمر صحفي للوزراء في بروكسل، كتب متحدث الرئاسة الحالية للاتحاد، دميتري سيرنيكوف، في تغريدة قائلا: “صفقة”، في إشارة إلى اتفاق الوزراء على سقف أسعار الغاز.
ووصف وزير الطاقة الإيطالي غيلبرتو بيتشيتو، في تغريدة، الصفقة بأنها “انتصار للمواطنين الإيطاليين والأوروبيين الذين يسعون لأمن الطاقة”.
وكانت قد تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا في بداية تعاملات، لأدنى مستوى منذ يونيو/حزيران الماضي، مدفوعا باستمرار انسيابية الإمدادات والاحتياطات الكبيرة والطقس المعتدل.
كما بلغ سعر عقد الغاز الهولندي لشهر أقرب استحقاق نحو 116.5 يورو لكل ميجاواط ساعة، وهو أدنى مستوى منذ يونيو الماضي، ومتراجعا بأكثر من 2.6 بالمئة مقارنة مع إغلاق تعاملات الجمعة.
كذلك، يأتي تراجع الأسعار بعد قرار من شركة “غازبروم” الروسية للطاقة، عدم الحد من شحنات الغاز إلى مولدوفا عبر أوكرانيا، ما خفف من حدة المخاوف من احتمالية تفاقم الإمدادات.
وعلى الرغم من الطقس المعتدل في معظم أنحاء الاتحاد الأوروبي، إلا أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى تراجعات على درجات الحرارة اعتبارا من ديسمبر/كانون أول المقبل، ما يعني زيادة في الطلب على مصادر الطاقة.
وبلغت نسبة امتلاء مرافق التخزين في معظم دول الاتحاد المؤلف من 27 دولة، نحو 100 بالمئة، فيما تجاوزت ألمانيا النسبة الكاملة.
وسبق وأن قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن إمدادات الغاز للاتحاد الأوروبي مؤمنة خلال فصل الشتاء، لكن ستمثل مشكلة العام المقبل.
وذكرت دير لاين في مؤتمر دولي للأمن في المنامة بالبحرين أن “خزاناتنا مملوءة بنسبة 95%، ونحن في أمان في هذا الشتاء. مشكلتنا ستكون شتاء العام القادم”.
وقالت فون دير لاين تصف جهود الاتحاد الأوروبي لاستبدال واردات الطاقة الروسية، لا سيما الغاز، في أعقاب غزو أوكرانيا، في محاولة لإنهاء سنوات من الاعتماد عليها.
وأضافت فون دير لاين: “قبل أن تبدأ الحرب، كانت أوروبا أكبر مستهلك للطاقة الروسية.. وبعد تسعة أشهر من ذلك، تغير الأمر بشكل جوهري”.