الاقتصاد البريطاني ينكمش 0.3 بالمئة في الربع الثالث لعام 2022
أظهرت بيانات رسمية، اليوم الخميس، انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.3 بالمئة في الربع الثالث من عام 2022، بأعلى من التقديرات الأولية البالغة 0.2 بالمئة.
وذكر المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا في بيان، إن الناتج المحلي الإجمالي تحول للانكماش في الربع الثالث قياسا على نمو بنسبة 0.2 بالمئة في الربع الثاني.
وعلى أساس سنوي، تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.9 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث، قياسا على نمو 4.4 بالمئة في الربع السابق.
ويتأثر الاقتصاد بفعل أزمة الطاقة التي تواجهها بريطانيا بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وهذا هو أول انخفاض فصلي في الناتج المحلي الإجمالي منذ بداية 2021 عندما كانت بريطانيا تفرض قيودا مشددة لمكافحة كورونا.
ويعد حجم الاقتصاد البريطاني في الربع الثالث من عام 2022 أقل بحوالي 0.8 بالمئة من مستوى ما قبل الوباء.
ورفع بنك إنجلترا معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لتصل إلى مستوى 3.5 بالمئة نتجت عن 9 زيادات منذ ديسمبر 2021، وهو أعلى مستوى للفائدة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، في محاولة لكبح التضخم.
وفي سياق منفصل كان قد تحدث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الذي هنأه باستضافة كأس العالم 2022.
وفي مكالمته مع أمير قطر، قال مكتب سوناك إن رئيس الوزراء البريطاني “ناقش تعميق التعاون الدفاعي القطري البريطاني” وكذلك العلاقات التجارية “على الصعيدين الثنائي ومن خلال صفقة تجارية مستقبلية مع دول مجلس التعاون الخليجي”.
وقال مكتب سوناك في بيان: “هنأ الشيخ تميم على استضافته الناجحة لكأس العالم، مشيرا إلى التعاون الممتاز بين المملكة المتحدة والشرطة والقوات المسلحة القطرية لضمان سلامة الحدث، وقال إنه يتطلع إلى ما تبقى من البطولة”.
وتعد قطر مستثمر رئيسي في المملكة المتحدة ولندن على وجه الخصوص.
وفي العقدين الماضيين، استحوذت على أصول رئيسية من خلال صندوق الثروة السيادي، جهاز قطر للاستثمار (QIA).
يمتلك جهاز قطر للاستثمار متجر هارودز الشهير في لندن ومبنى شارد الأيقوني، وهو شريك في ملكية كناري وارف سنترال، الذي يضم مساحات شاسعة من العقارات في جميع أنحاء وسط لندن.
في وقت سابق من هذا العام، وقعت حكومة المملكة المتحدة شراكة استثمارية استراتيجية جديدة مع قطر، والتي ستشهد استثمار الدولة الخليجية ما يصل إلى 12.5 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة في ضخ السيولة التي تشتد الحاجة إليها في الاقتصاد البريطاني.
ومع ذلك، تأتي مكالمة سوناك مع الزعيم القطري بعد أن ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن الدوحة أطلقت مراجعة لاستثماراتها في لندن بعد أن أوقفت سلطات النقل في المدينة فعليًا جميع الإعلانات من الدولة الخليجية بعد الخلافات حول كأس العالم.