من المقرر أن يزور وزير الجيوش الفرنسية، سيباستيان ليكورنو، أوكرانيا اليوم الأربعاء، لإظهار دعم باريس المستمر لكييف، هي الزيارة الأولى للوزير الفرنسي إلى أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في الـ24 فبراير/ شباط الماضي.
مصادر في الوزارة أعلنت لوسائل إعلام فرنسية أن الوزير الفرنسي “سيلقي تحية خاصة للقتلى في نصب الأبطال في كييف وسيلتقي بنظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف”.
وتصر فرنسا، التي نظمت مؤتمرا دوليا في 13 ديسمبر لدعم أوكرانيا، على أنها ما تزال مستعدة لتقديم كل دعمها الإنساني والعسكري لكيف.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا سلمت مؤخرًا قاذفات صواريخ وبطاريات صواريخ كروتال إلى أوكرانيا.
وأضاف أيضًا أن باريس ستواصل تسليم الأسلحة في أوائل عام 2023، في مقابلة مع تلفزيونيْ TF1 وLCI، بثت يوم الثلاثاء الماضي.
ومن بين عمليات التسليم المتوخاة تلك الخاصة ببنادق قيصر الجديدة.
كما لم يتقدم إيمانويل ماكرون بشأن أي أرقام، مشيرًا إلى أنه “سيعتمد (عليه) على المناقشات” الجارية مع الدنمارك.
منذ بدء الصراع في فبراير، زودت فرنسا على وجه الخصوص 18 من هذه المدافع عيار 155 ملم بمدى يصل إلى 40 كم، مثبتة على شاحنات، ولكن أيضًا صواريخ مضادة للدبابات ومضادة للطائرات وكذلك المركبات الأمامية – محمية. تخطط باريس الآن لتزويد أوكرانيا بـ6 إلى 12 بندقية قيصر إضافية، مأخوذة من طلبية للدنمارك.
وسبق وأن وصل الرئيس البولندي أندريه دودا إلى كييف لمناقشة المزيد من الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدات العسكرية، بحسب ما أعلن مكتبه، مع اقتراب الغزو الروسي للبلاد من مرحلة الستة أشهر.
وارسو هي واحدة من أقوى مؤيدي كييف وقد عبر ما يقرب من ستة ملايين لاجئ أوكراني الحدود إلى بولندا منذ أن غزت روسيا بلادهم في 24 فبراير.
وقد انتقدت بولندا، العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي، بعض دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لعدم بذل المزيد من الجهد لتحقيق ذلك لمساعدة أوكرانيا.
وقال باول سزروت للصحفيين إن “الزيارة ستتضمن لقاء مع الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي ومحادثات حول الدعم العسكري والدفاع لأوكرانيا بالمعنى الاقتصادي والإنساني والسياسي”.
وقال سزروت: “سيناقش الرؤساء الدعم السياسي الذي يمكن أن تقدمه بولندا لإقناع الدول الأخرى بمواصلة مساعدة أوكرانيا”.
