قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء الأربعاء، إن موسكو تريد حل الوضع في أوكرانيا وإنهاء الحرب “في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف لافروف، في مقابلة خاصة مع قناة إخبارية روسية، أن حماية أرواح الجنود والمدنيين تعد “أولوية” بالنسبة إلى موسكو، خصوصا من هم في مناطق القتال.
وتابع: “نود تسوية الوضع في أقرب وقت ممكن، وإنهاء هذه الحرب التي استعد لها الغرب وأطلقها ضدنا عبر أوكرانيا”.
وبخصوص المحادثات مع الغرب، قال لافروف إن “موسكو ليس لديها رغبة في إجراء محادثات مع الغرب”، خاصة وأن السياسيين الغربيين “أعلنوا أن الأمن في أوروبا يجب أن يُبنى ضد روسيا”، حسب تعبيره.
وعن تسليم الولايات المتحدة أنظمة صواريخ باتريوت لأوكرانيا، قال لافروف إن روسيا أُبلغت عبر القنوات الدبلوماسية أن “واشنطن لا تعتزم القتال مباشرة مع موسكو”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة، أعلنت مؤخرا تقديم شحنة إضافية من المساعدات العسكرية لكييف بقيمة 1.85 مليار دولار، تشمل منظومة “باتريوت” التي طلبها في وقت سابق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.
وفي ذات السياق أعربت الرئاسة الروسية (الكرملين)، عن رفضها أي خطة سلام مع أوكرانيا لا تعترف بانضمام “المناطق الأربعة الجديدة” إلى أراضيها.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، “حتى الآن، لا توجد خطة سلام مع أوكرانيا، فلنبدأ بها”.
وأضاف بيسكوف: إننا نرفض أي خطة سلام مع أوكرانيا لا تعترف بالحقائق الراهنة، بما في ذلك ضم أربع مناطق جديدة (دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا) إلى الأراضي الروسية”.
وتابع قائلاً: لا يمكن لأي خطة سلام لا تأخذ في الاعتبار هذه الحقائق أن تدعي أنها “سلمية”.
وفي 24 فبراير/ شباط أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وفي 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقع الرئيس فلاديمير بوتين وثيقة ضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا إلى روسيا، وسط رفض وتنديد غربي واسع.
اقرأ أيضاً: ارتفاع التجارة غير النفطية بين الإمارات وروسيا 57% في 9 أشهر