Site icon أوروبا بالعربي

سوناك يتعهد بسن قوانين لمواجهة تدفق المهاجرين

تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الأربعاء، بأن تسن حكومته قوانين من شأنها مواجهة تدفق المهاجرين والهجرة غير النظامية.

وقال خلال خطاب متلفز بشأن أولوياته في العام الجديد، إن الحكومة “ستعكس دائما أولويات الناس”، وتعهد بإيجاد حلول للقضايا الاقتصادية والصحية بالإضافة إلى مشاكل الهجرة غير النظامية.

وتطرق إلى التحديات التي يواجهها البريطانيون، وقال إن حكومته ستعمل على تحسين الاقتصاد، وتقليل فترات انتظار الحصول على الرعاية الصحية عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إضافة إلى معالجة مشكلة قوارب الهجرة.

وأوضح سوناك أن خفض التضخم إلى النصف وتعزيز النمو الاقتصادي وخفض الديون، إضافة إلى توفير وظائف جديدة في البلاد قضايا “من بين أولوياته”.

وأشار إلى أن حكومته ستعمل على تخفيف الضرائب عن الطبقة العاملة في المملكة المتحدة.

وتابع: “يجب أن نتحلى بالشجاعة من أجل التغيير”.

وكانت قد وقّعت كلاً من فرنسا والمملكة المتحدة اتفاقا جديدا للعمل معا من أجل وقف عبور المهاجرين بحر المانش إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة، وهو أمر أحدث توترا كبيرا بين البلدين الجارين.

وبموجب الاتفاق الموقّع في باريس بين وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ونظيرته البريطانية سويلا برافرمان، ستدفع بريطانيا لفرنسا 72,2 مليون يورو (74,5 مليون دولار) في العامين 2022-2023 لتزيد السلطات الفرنسية بنسبة 40 في المئة عدد عناصر قواتها الأمنية الذين يسيّرون دوريات على شواطئ فرنسا الشمالية، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية الفرنسية.

كما أعلنت حكومة المملكة المتحدة أن أكثر من 40 ألف مهاجر عبروا قناة المانش إلى بريطانيا هذا العام في رقم قياسي جديد، بينما تسعى لندن إلى إبرام اتفاق مع فرنسا لمكافحة تهريب البشر.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية إن العدد الإجمالي الأولي للعابرين هذا العام وصل إلى 40,885 لاجئا معظمهم من الألبان والإيرانيين والأفغان، مقابل 28,561 لاجئا العام الماضي، ما يشير إلى زيادة كبيرة.

وأضافت الوزارة أنه تم رصد نحو 972 شخصا السبت على متن 22 قاربا وهم يعبرون في رحلة محفوفة بالمخاطر.

والأرقام في ارتفاع منذ سنوات، فمن 299 لاجئا عبروا عام 2018 إلى 1,843 عام 2019 و 8,466 عام 2020، وفقا لإحصاءات بريطانية.

كما استمر تصاعد الأرقام على الرغم من مبادرات بريطانية عدة بما في ذلك خطة لإعادة مهاجرين إلى رواندا تم حظرها من قبل القضاء البريطاني.

Exit mobile version