قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم الخميس، إن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي “هو بالتأكيد طريق طويل”.
وأضافت كولونا في مقابلة مع محطة “إل سي آي” الفرنسية، إن مجلس الاتحاد الأوروبي منح أوكرانيا في يونيو/ حزيران الماضي وضع المرشح بعد تقييم الوضع في البلاد.
وتابعت الوزيرة قائلةً: “سيكون هناك طريق طويل بالتأكيد، مع الحاجة إلى العديد من الإصلاحات، إلا أن هناك عمل ملموس قيد التقدم في الوقت الراهن من قبل الجانبين، المفوضية الأوروبية والشركاء الأوروبيين من ناحية، والجانب الأوكراني من ناحية أخرى”.
كما تطرقت كولونا إلى قرار فرنسا تسليم دبابات قتالية خفيفة إلى كييف، قائلةً إنه “دليل على التضامن”.
واختتمت حديثها: “وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، يحق لكييف الدفاع عن نفسها وعلينا واجب مساعدتها.. لأن ما يحدث في أوكرانيا لا يشمل الأوكرانيين فقط، بل يشمل استقرار القارة الأوروبية”.
والأربعاء، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن فرنسا ستسلم أوكرانيا “دبابات قتالية خفيفة”.
جاء ذلك في بيان للرئاسة الفرنسية “الإليزيه”، ذكر أن ماكرون وافق على تسليم كييف دبابات قتالية خفيفة من طراز “AMX-10 RC”، في إطار سعيه إلى زيادة المساعدة العسكرية المقدمة لأوكرانيا.
وأوضح أن الاتفاق جاء بعد مكالمة هاتفية استمرت ساعة بين الرئيسين.
يذكر أنها المرة الأولى التي تزود فيها القوات الأوكرانية دبابات ذات تصميم غربي.
ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
وفي بيان نُشر عبر تلغرام، شكر زيلينسكي ماكرون على قراره وقال إن الزعيمين “اتفقا على مزيد من التعاون لتعزيز دفاعنا الجوي والقدرات الدفاعية الأخرى بقوة”. ولم يفصح عن مزيد من التفاصيل.
كما زودت فرنسا العام الماضي أوكرانيا بالعديد من مدافع هاوتزر قيصر. وقال ماكرون في أكتوبر تشرين الأول أيضا إن باريس ستزود كييف بأسلحة دفاع جوي في ظل تكثيف روسيا ضرباتها الصاروخية على البنية التحتية الحيوية.
ووفق الموقع الإلكتروني لوزارة القوات المسلحة الفرنسية، تعد إيه.إم.إكس-10 فرنسية الصنع مركبة استطلاع مسلحة ذات قدرة عالية على التحرك ويمكنها حمل أربعة أشخاص.
وطلب زيلينسكي مرارا من الحلفاء الغربيين تزويده بمركبات قتالية ثقيلة مثل دبابات ليوبارد ألمانية الصنع.