ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشكل حاسم على وقف إطلاق النار في أوكرانيا المعلن من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة عطلة رأس السنة للأرثوذكس.
وقالت بيربوك على تويتر اليوم الخميس إن “ما يطلق عليه بوقف إطلاق النار لا يجلب لا الحرية ولا الأمن للسكان الذين يعيشون خوف يومي تحت الاحتلال الروسي”.
وذكرت: “هذا هو السبب في أننا سنستمر في دعم الأوكرانيين، بحيث يستطيعون العيش في سلام وتقرير المصير مرة أخرى”.
وأضافت: “إذا كان بوتين يريد سلاما، سيعيد جنوده لديارهم وستنتهي الحرب. لكنه يريد فيما يبدو أن يستمر في الحرب بعد فترة من التوقف”.
وتأتي تصريحات الوزيرة الألمانية بعدما أمر بوتين وزارة الدفاع الروسية بوقف العمليات القتالية في الدولة المجاورة بدءا من الظهر (0900 بتوقيت غرينتش) يوم غد الجمعة حتى منتصف الليل (2100 بتوقيت غرينتش) مساء يوم السبت.
وقال الكرملين الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر تعليماته لوزير الدفاع الروسي بوقف إطلاق النار في أوكرانيا بمناسبة عيد الميلاد وفق المذهب الأرثوذكسي.
وسيتعين على القوات الروسية وفق هذه التعليمات وقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة اعتبارا من الساعة 12:00 يوم السادس يناير/ كانون الثاني.
ودعت روسيا الجانب الأوكراني إلى إعلان هدنة ووقف إطلاق النار أيضا لمنح الأرثوذكس فرصة لأداء طقوس عيد الميلاد.
وجاء في البيان: “ندعو الجانب الأوكراني إلى إعلان وقف إطلاق النار حتى يتمكن الناس من المشاركة في الاحتفالات الدينية خلال عيد الميلاد بناءً على حقيقة أن هناك عدد كبير من الأرثوذكس في المناطق التي تدور فيها الاشتباكات”.
وفي وقت سابق الخميس دعا زعيم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال فترة عيد الميلاد الأرثوذكسية التي تمتد من 6 إلى 7 يناير.
من جهتها وصفتت كييف على لسان ميخائيلو بودولياك المستشار في الرئاسة الأوكرانية الخميسا لإعلان الروسي بأنه “نفاق” داعيا القوات الروسية إلى مغادرة البلاد.
وكتب في تغريدة “على روسيا أن تغادر الأراضي المحتلة عندها فقط سيكون هناك -هدنة مؤقتة- لن ننخدع بنفاقكم”.
ويحتفل الكثير من المسيحيين الأرثوذكس، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في روسيا وأوكرانيا، بعيد الميلاد في السادس والسابع من يناير/ كانون الثاني.