نقابة سائقي قطارات بريطانيا تحذر من المزيد من الإضرابات مستقبلا
واجهت بريطانيا الخميس، واحدا من أسوأ أيام الإضرابات حيث أغلقت بعض محطات السكك الحديدية الكبرى في العاصمة لندن أبوابها، بينما حرمت مطارات مثل غاتويك أيضا من أي خدمات للقطارات، بعد أن أضرب العمال مرة أخرى وحذر رؤساء نقابة أسليف للسائقين من المزيد من الإضرابات المقبلة، حسبما أفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء.
وأطلق رؤساء شركات السكك الحديدية على الإضراب اسم “الخميس المأساوي” بسبب تأثيره على الخدمات.
وتوقفت بشكل كامل اليوم الخميس، خدمات النقل التي تديرها شركة “تيمسلينك” في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي من العاصمة لندن .
وأعلن سائقو القطارات الذين تمثلهم نقابة أسليف إضرابهم عن العمل بعد نزاع طويل حول الأجور. وقال ميك ويلان، الأمين العام للنقابة من أمام إحدى نقاط الاعتصام في لندن :” كلما طال أمد هذا الإضراب ، ارتفعت احتمالات التصعيد” .
وأضاف :” من المقرر أن أتقاعد في غضون ثلاث سنوات ، وأود حل هذا الأمر قبل ذلك الحين”.
وأوضح ويلان أنه سيجتمع مع الوزراء المعنيين يوم الاثنين المقبل، ويحثهم على لعب دور أكبر في المفاوضات. وقالت الحكومة إن الأمر يعود في نهاية المطاف إلى شركات القطارات والنقابات للتوصل إلى حل وسط.
وقال ويلان في وقت سابق، إنه “أمر حتمي” أن يتم تنظيم المزيد من الإضرابات إذا لم تحدث انفراجة في النزاع القائم منذ فترة طويلة.
وأضاف: “يزداد الوضع سوءا ويريد أعضاء النقابة تصعيد الموقف بسبب عدم إحراز تقدم. نحن في عالم غريب، تسعى فيه الحكومة إلى عمل أي شيء للإبقاء على الشركات الخاصة العاملة في هذا المجال”.
وقال: “نسعد دائما بالتفاوض ولا نرفض أبدا الجلوس إلى الطاولة، والتحدث. ولكن هذه الشركات لم تعرض شيئا علينا وهذا غير مقبول”.
ويشار إلى أن بريطانيا غارقة في الإضرابات حيث يحتج العمال في قطاعات سائقي القطارات والممرضات ومسؤولي مراقبة الحدود على ما تلقوه من عروض لرفع الأجور تقل بكثير عن معدلات التضخم.
وردا على ذلك، تخطط حكومة المحافظين لتشريع جديد لإجبار العمال في القطاعات الحيوية على الحفاظ على مستويات الخدمة أثناء الإضرابات.