Site icon أوروبا بالعربي

الاتحاد الأوروبي: هدنة روسيا في أوكرانيا محاولة لكسب الوقت

اعتبر الاتحاد الأوروبي، في وقت متأخر من مساء الجمعة، أن روسيا تسعى لكسب الوقت وإعادة تجميع قواتها من خلال إعلانها هدنة مؤقتة من جانب واحد في أوكرانيا، بمناسبة احتفالات عيد الميلاد.

وجاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، حول اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.

وأشار البيان إلى أن الهجمات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة تتعارض مع الهدنة المعلنة من جانب واحد من قبل موسكو.

وأكد أن السبيل الوحيد لإحلال السلام هو انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.

ولفت إلى أن “وقف إطلاق النار أحادي الجانب يبدو مجرد محاولة من روسيا لكسب الوقت لإعادة تجميع قواتها أو إصلاح سمعتها الدولية المتضررة”.

وقالت أوكرانيا، الجمعة، عدم التزام روسيا بالهدنة التي أعلنها رئيسها فلاديمير بوتين، من أجل السماح للمسيحيين الأرثوذكس بالاحتفال بعيد الميلاد وحضور قداس العيد.

وقال ميخائيل بودولاك مستشار الرئاسة الأوكرانية، عبر تويتر، إن الجيش الروسي لم يلتزم بتعليمات الرئيس بوتين لوزارة الدفاع بشأن الهدنة لمدة 36 ساعة، اعتبارا من الساعة 12.00 ظهر اليوم.

وأضاف: “6 يناير (كانون الثاني). صفارات الإنذار الجوي تدوي في كل أرجاء أوكرانيا، لقد عاد الأطفال مرة أخرى إلى الملاجئ الباردة، تم قصف محطة إطفاء في خيرسون”.

واعتبر بودولاك أن “هذا هو جوهر وقف إطلاق النار الروسي، القتل من الخلف بعد تقليد الصمت”.

فيما صرحت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، بأن القوات الأوكرانية تواصل هجماتها رغم إعلان وقف إطلاق النار.

والخميس، أمر بوتين قواته بوقف إطلاق النار على طول خط التماس بين الأطراف في أوكرانيا، عقب نداء من رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، طالب خلاله بتنفيذ هدنة خلال عطلة عيد الميلاد نهاية الأسبوع.

وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية التي تستخدم التقويم اليولياني، بعيد الميلاد في 7 يناير/ كانون الثاني.

يذكر أن الهدنة التي أعلنها بوتين كانت موضع شك لدى الأوكرانيين الذين لم يسيروا وراء هذه الخطوة، واعتبروها “حيلة”، كما لم يوضح المسؤولون في كييف ما إذا كانت القوات الأوكرانية ستحذو حذوها.

ووفقا لإعلان بوتين، تستمر الهدنة لمدة 36 ساعة بدءا من التاسعة صباح الجمعة بتوقيت غرينيتش، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.

Exit mobile version