ذكر مصدر دفاعي في كوريا الجنوبية اليوم الأحد، إن الجيش الكوري الجنوبي يدرس شراء “عين كهربائية” إسرائيلية في إطار جهوده لتعزيز قدراته على رصد الطائرات الكورية الشمالية المسيرة صغيرة الحجم.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعرضت فيه سلطات الدفاع في كوريا الجنوبية لانتقادات شديدة لفشلها في مواجهة اختراق خمس مسيرات كورية شمالية للمجال الجوي أواخر الشهر الماضي.
وتم الكشف عن أن إحدى المسيرات اخترقت منطقة حظر الطيران، المسماة P73، بالقرب من المكتب الرئاسي في حي يونغسان وسط سيول، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
ومن أجل تعزيز نظام الدفاع الجوي، تفكر كوريا الجنوبية في الدفع من أجل الاستحواذ سريعا على نظام “سكاي سبوتر”، وفقا للمصدر.
والنظام الإسرائيلي مصمم لاكتشاف الأجسام الجوية مبكرا وتتبعها، بما يشمل الطائرات المسيرة والبالونات والطائرات الورقية التي تستخدم في الحركات الهجومية.
ويخطط الجيش ليقرر ما إذا كان سيطلب رسميا شراء النظام بعد مراجعة فعاليته في مواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، خاصة في تعويض أوجه النقص في الرادارات وأجهزة المراقبة الحرارية العاملة حاليا.
والخميس الماضي أكد مسؤول عسكري في كوريا الجنوبية أن طائرة مسيرة كورية شمالية دخلت لفترة وجيزة منطقة حظر جوي محيطها نحو 4 كيلومترات قرب مكتب الرئيس يون سيوك يول في العاصمة سول الشهر الماضي، متراجعا عن إنكار سلطات الدفاع لهذا الإخفاق الأمني الخطير للمجال الجوي.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن الطائرة كانت من بين خمس مسيرات أرسلتها كوريا الشمالية عبر خط ترسيم الحدود العسكرية الذي يفصل بين الكوريتين في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأخفق الجيش الكوري الجنوبي في إسقاطها، مما أثار تساؤلات حول وضع الدفاع الجوي في البلاد.
ونقلت يونهاب عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته قوله ، في إشارة إلى المنطقة الأمنية المسماة”بي 73″،:” حلقت (المسيرة) لفترة وجيزة إلى الجهة الشمالية للمنطقة، لكنها لم تقترب من المنشآت الأمنية الرئيسية”.
وأبلغ وزير الدفاع لي جونج سوب، الرئيس يون بدخول المسيرة إلى جزء من المنطقة خلال مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، حول إجراءات مكافحة الطائرات بدون طيار.
وأنكرت هيئة الأركان المشتركة في وقت سابق تقارير إعلامية أثارت تكهنات بأن الطائرة المسيرة اخترقت المنطقة، وأعرب المتحدث باسم الهيئة ، الكولونيل لي سونج جون، عن “أسفه الشديد”، رافضا التقارير باعتبارها “غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة”.