أيد رئيس جمعية جنود الاحتياط في القوات المسلحة الألمانية، باتريك سينسبورج، تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد القتالية القوية التي كانت موضوعا رئيسيا للخلاف وسط مناقشات حول الأسلحة التي يجب إرسالها إلى كييف.
وفي تحول كبير في السياسة الأسبوع الماضي، قالت الحكومة الألمانية إن برلين ستقدم نحو 40 مركبة مشاة قتالية من طراز ماردر للجيش الأوكراني.
كما يواجه المستشار الألماني أولاف شولتس الآن دعوات من مشرعين في حكومته لتزويد كييف بدبابات أثقل لكنه أصر على أنه لن يتحرك إلا بالتنسيق مع حلفائه.
وقال سينسبورج لمجموعة “آر دي إن” الإعلامية الألمانية :”كمركبة قتال مشاة مدرعة ، توفر ماردر إمكانية نقل الجنود بسرعة من مكان إلى آخر”.
لكنه أضاف أن ماردر “أكثر فاعلية، من الناحية المثالية، بالطبع، مع دبابة القتال الرئيسية ليوبارد. وهذا هو السبب في أن الدعم بدبابات القتال الرئيسية هو الخطوة المنطقية التالية”.
فيما أوضح سينسبورج أنه من المحتمل أيضا إرسال نوع آخر من دبابات القتال من بلد مختلف .
وتعتبر القوى الغربية شحنات الدبابات حتى الآن مسألة حساسة، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى تصعيد وتوسيع الصراع.
ومع ذلك، بعد إعلان فرنسا أنها ستوفر دبابات خفيفة من طراز (إيه إم إكس – 10 آر سي)، وعدت ألمانيا والولايات المتحدة أيضا بناقلات جند مدرعة لأوكرانيا، في بيان مشترك الأسبوع الماضي.
أجمعت تقارير إعلامية على أن بريطانيا تدرس توريد دبابات قتالية إلى أوكرانيا.
وقالت قناة “سكاي نيوز” البريطانية اليوم الاثنين استنادا إلى معلومات لديها أن لندن تفكر في إرسال ما يصل إلى عشر مركبات طراز تشالنغر2 إلى أوكرانيا لمساعدتها في التصدي للهجمات الروسية.
وأضافت المحطة أن هناك نقاشات جارية بالفعل حول هذا الموضوع منذ أسابيع، ونقلت عن “مصدر أوكراني” قوله إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تشجع دولا أخرى على توريد دبابات قتالية.
وفي سياق متصل، ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أيضا استنادا إلى معلومات لديها، أن لندن كانت “أعلنت بشكل غير ملزم” داخل دائرة الداعمين الغربيين لأوكرانيا عن توريد محتمل لأكثر من 12 مركبة طراز تشالنغر2.
وقالت المجلة إن من المرجح ألا يتم طرح القرار رسميا إلا خلال لقاء آخر للمجموعة المعروفة باسم مجموعة رامشتاين والمقرر عقده في العشرين من الشهر الجاري في القاعدة العسكرية الأمريكية بمدينة رامشتاين الألمانية.
من جانبها، رفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق مبدئيا على التقارير وقالت إن بريطانيا قدمت حتى الآن أكثر من 200 مركبة مدرعة إلى أوكرانيا من بينها أنظمة دفاع جوي طراز ستورمر.
وتطالب أوكرانيا منذ فترة طويلة بتزويدها بدبابات قتالية غربية، ولاسيما دبابات ليوبارد الألمانية.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أنها قررت توريد نحو 40 ناقلة جند مدرعة طراز “ماردر”، ولا تزال ألمانيا تشهد نقاشا في أعقاب هذا القرار حول إمكانية توريد دبابات قتالية إلى أوكرانيا.
وأعرب بايدن وشولتس، في اتصال هاتفي، عن تصميمهما على مواصلة تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي الضروري لأوكرانيا لأطول فترة ممكنة، وفق بيان مشترك نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني.
كما رأى البعض إعلان المستشار الألماني أولاف شولتس إرسال دبابات مشاة إلى أوكرانيا “إسقاطا للمحرمات” التي التزم بها منذ بداية الحرب الروسية- الأوكرانية.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، الجمعة، أن الأمر يتعلق بتوريد حوالي 40 وحدة من أنظمة الأسلحة التي يمكن تجهيز كتيبة بها.
وأشار المتحدث إلى أن التدريب المخطط تقديمه للجنود الأوكرانيين في ألمانيا سيستغرق حوالي ثمانية أسابيع، بحسب تقديرات خبراء.