قرر حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إرسال طائرات الاستطلاع من طراز “أواكس” المتمركزة في ألمانيا إلى رومانيا بهدف مراقبة الأنشطة الجوية العسكرية لروسيا.
وقال حلف الناتو اليوم الجمعة في بيان إن طائرات نظام الإنذار المبكر والتحكم من المقرر أن تصل إلى بوخارست الثلاثاء المقبل “لدعم التواجد المعزز للحلف في المنطقة ومراقبة الأنشطة العسكرية الروسية”.
وستتمركز طائرات نظام الإنذار المبكر والتحكم، التي عادة ما تكون بالقرب من مدينة آخن غربي ألمانيا، في قاعدة القوات الجوية الرومانية في أوتوبيني قرب بوخارست، على بعد حوالي 200 كيلومتر من الحدود الشرقية لرومانيا مع أوكرانيا. ومن المقرر أن تظل هناك عدة أسابيع.
وقالت أوانا لونجيسكو المتحدثة باسم حلف الناتو: “بينما تستمر الحرب الروسية غير المشروعة في أوكرانيا في تهديد السلم والأمن في أوروبا، لا بد ألا يكون هناك شك بشأن عزم الناتو على حماية كل شبر من أراضي الدول الحليفة والدفاع عنها”.
وأضافت: “يمكن لطائرات نظام الإنذار المبكر والتحكم خاصتنا أن ترصد الطائرات على بعد مئات الكيلومترات، مما يجعلها من الإمكانيات الرئيسية في قدرة الردع لدى الناتو وتمركزه الدفاعي. أشكر رومانيا على استضافة الطائرات التي تمثل مساهمة مهمة لنظامنا للإنذار المبكر”.
وكان قد تعهد كبار مسؤولي حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، في إعلان مشترك تم توقيعه بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بتعزيز التعاون بينهما، في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، عقب توقيع الإعلان في مقر الناتو، يرافقه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إن التعاون “أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وأضاف ستولتنبرغ: “يجب أن نواصل تعزيز الشراكة بين الناتو والاتحاد الأوروبي، ويجب أن نعزز دعمنا لأوكرانيا”.
وأشار الأمين العام إلى اجتماع بين المسؤولين الثلاثة عقد بعد ساعات من انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 شباط/ فبراير الماضي لتسليط الضوء على علاقاتهما الوثيقة.
وقال ستولتنبرغ: “أراد الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين الاستيلاء على أوكرانيا في غضون أيام قليلة وأن يُفرقنا. ومن الواضح أنه فشل في الأمرين”.
ويعد الإعلان المشترك الذي صدر اليوم الثلاثاء بشأن التعاون بين الحلف العسكري الغربي والاتحاد الأوروبي محاولة جديدة لدفع التعاون الثنائي قدما، مع تعهد كل طرف منهما بتعزيز جهود التعاون لحماية البنية التحتية الحيوية.
وأضاف ستولتنبرغ إن الناتو والاتحاد الأوروبي يهدفان أيضا إلى التعاون مستقبلا بشأن التداعيات الأمنية لتغير المناخ، وفي الفضاء، وفيما يتعلق بالتدخل الأجنبي والتلاعب بالمعلومات. ويذكر الإعلان أيضا الصين بشكل صريح لأول مرة.
وقال ستولتنبرغ: “تطرح سياسات الصين وتصاعد تعنتها تحديات يجب أن نعالجها”.