Site icon أوروبا بالعربي

الشرطة الألمانية تشتبك مع نشطاء مناخ في لوتزيرات

اشتبك نشطاء مناخ مع قوات الشرطة الألمانية، مساء السبت، على خلفية احتجاجات ضد خطط هدم قرية “لوتزيرات” (غرب) بهدف توسيع منجم فحم قريب.

واستخدمت الشرطة الألمانية هراوات ورذاذ الفلفل وأسلحة مائية لتفريق المحتجين خاصة الملثمين منهم.

ولم ترد أنباء عن وقوع جرحى أو اعتقالات، فيما قالت الشرطة إن الوضع هدأ في وقت لاحق مساء اليوم.

وأعرب نشطاء المناخ عن سخطهم من الحملة القمعية في لوتزيرات.

وغرد أحد النشطاء في جماعة “Lutzerath bleibt” المناهضة للفحم، قائلا: “ما شهدناه اليوم وفي الأيام القليلة الماضية هو عنف محض من قبل الشرطة”.

وأعرب عن “الصدمة من طريقة تعامل الشرطة، ندين هذا التصرف. سنظل صامدين لأننا نعرف ما نكافح من أجله: العدالة المناخية”.

واشترك أكثر من 10 آلاف شخص في الاحتجاج بينما كانت الشرطة تستكمل إخلاء المتظاهرين الباقين الذين انسحبوا إلى الأنفاق تحت الأرض.

وفي وقت سابق اليوم، شاركت ناشطة المناخ السويدية غريتا ثانبيرغ، في مسيرة ضد هدم القرية.

وقالت لوكالة الأنباء الألمانية في كولونيا، إن “الوضع فى لوتزيرات يمثل إحراجا دوليا كبيرا للحكومة الفيدرالية (الألمانية)”.

وأصبحت “لوتزيرات” رمزا للجماعات البيئية التي تطالب بوضع حد لاستخدام الفحم والوقود الأحفوري في ألمانيا لتحقيق أهداف المناخ.

وتخطط شركة الطاقة الألمانية العملاقة RWE لهدم القرية كجزء من خطة لتوسيع منجم “غارزفايلر” للفحم، بهدف استخراج 280 مليون طن من الليغنيت (الفحم الأسمر) بحلول عام 2030.

وقال دعاة حماية البيئة إن هدم القرية لتوسيع منجم “غارزفايلر” للفحم القريب من شأنه أن يؤدي إلى كميات هائلة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في حين ترى الحكومة وشركة الطاقة الألمانية العملاقة “RWE” أن “الفحم ضروري لضمان أمن الطاقة في ألمانيا”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.

والثلاثاء، رفض المتظاهرون الاستجابة لقرار محكمة يمنعهم فعليًا من دخول المنطقة، وقام بعضهم بحفر الخنادق وبناء الحواجز في محاولة لمنع الآلات الثقيلة من الوصول إلى القرية قبل أن تمنعهم الشرطة بالقوة.

Exit mobile version