رئيسة المفوضية الأوروبية تؤيد تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء إنها تؤيد إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية للرد على “انتهاك” حقوق الإنسان الأساسية في الجمهورية الإسلامية.
وأضافت للصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري “رد فعل النظام الإيراني فظيع ومروع وهم يتعدون على حقوق الإنسان الأساسية”.
وأردفت “نتطلع بالفعل إلى جولة جديدة من العقوبات وسأؤيد أيضا إدراج الحرس الثوري (على قائمة المنظمات الإرهابية). لقد سمعت العديد من الوزراء يطلبون ذلك وأعتقد أنهم على حق”.
وكانت قد قالت صحيفة تلغراف، نقلا عن مصادر أن بريطانيا ستعلن رسميا الحرس الثوري الإيراني، الذي اعتقل سبعة أشخاص على صلة بالمملكة المتحدة بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة، منظمة إرهابية.
وذكر التقرير إن هذه الخطوة، التي سيتم الإعلان عنها في غضون أسابيع، تحظى بدعم وزير الأمن البريطاني توم توجندهات ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان.
كما يعني تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أن الانتماء إليه وحضور اجتماعاته ورفع شعاره في الأماكن العامة يعتبر جريمة جنائية.
وكانت قد حذّرت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، من مقترح تدرسه ألمانيا والاتحاد الأوروبي لإدراج الحرس الثوري على قائمة بروكسل للمنظمات “الإرهابية”، معتبرة أنه “غير مسؤول”.
وسبق للاتحاد الأوروبي أن فرض عقوبات على كيانات ومسؤولين إيرانيين على خلفية تعامل السلطات مع الاحتجاجات التي تشهدها بلادهم منذ أيلول/سبتمبر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات، بينما أعلنت السلطات توقيف مئات لضلوعهم في “أعمال شغب”.
وردا على سؤال بشأن إجراءات إضافية قد تتخذها برلين وبروكسل بحق طهران، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لقناة “إيه آر دي” “سنعد حزمة عقوبات إضافية، ونحن ندرس أيضا كيف يمكننا إدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية”.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على أن “حرس الثورة الإسلامية قوة عسكرية رسمية للجمهورية الإسلامية، وهذه الخطوة (الأوروبية المطروحة) غير قانونية بالكامل”.
وأضاف في مؤتمر صحافي إن فرض ألمانيا عقوبات على الحرس الثوري سيكون “استمرارا للخطوات غير المسؤولة وغير البناءة لهذا البلد بحق الجمهورية الإسلامية”.