بدأ آلاف الممرضات، اليوم الأربعاء، إضرابا عن العمل لمدة يومين في أنحاء بريطانيا على خلفية مطالبات بتحسين الأجور.
وقال اتحاد الكلية الملكية للتمريض (RCN)، في بيان، لقد “بدأ إضراب ممرضات 55 مؤسسة صحية في أنحاء إنجلترا يومي الأربعاء والخميس على خلفية نزاع حول الأجور مع الحكومة”.
وبهذا الخصوص، قال بات كولين، أمين عام (RCN)، في تصريح صحفي، إن “الناس لا يموتون لأن الممرضات يضربن.. الممرضات يضربن لأن الناس يموتون”.
وأضاف المسؤول الصحي أن “المسؤولين الحكوميين رفضوا إجراء مفاوضات رسمية معنا، واختاروا الإضراب بدلا عن ذلك”.
وتابع كولين قائلا: “لا نستطيع ترك العدد القياسي لوظائف الممرضات الشاغرة يزداد سوءًا، وبالتالي فإن دفع رواتب عادلة لطاقم التمريض سيساهم في تغيير هذا الوضع بهدف تزويد مواطنينا بالرعاية الصحية التي يستحقونها”.
والإثنين، أعلن الاتحاد أن الممرضات سيضربن مرة أخرى يومي 6 و7 فبراير/ شباط المقبل في إنجلترا وويلز ما لم يتم إحراز تقدم بحلول نهاية الشهر الجاري.
وسبق وأن قالت وزيرة الصحة ماريا كولفيلد، في تصريحات، إنها “تتعاطف مع الممرضات، لكنها تتعاطف أيضا مع الشعب البريطاني عندما يتعلق الأمر بتمويل الزيادات الكبيرة في الأجور”.
كما وصفت الوزيرة زيادة الأجور بنسبة 19 بالمئة التي طالبت بها نقابة الممرضات بأنها “غير واقعية”، مؤكدة ضرورة أن يكون هناك “توازن” مطلبي للجميع.
وكان قد ذكر رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، إن الحكومة البريطانية تدرس الاستعانة بالجيش البريطاني للمساعدة في ضمان استمرار الخدمات العامة إذا أضرب العاملون في قطاعات رئيسية، من بينها هيئة الصحة العامة.
وتشهد بريطانيا بالفعل إضرابات في مجموعة من القطاعات، ولكنها تواجه الآن إضرابا من قبل آلاف الممرضين والممرضات في إنكلترا وموظفي الإسعاف في إنكلترا وويلز والذين يعتزمون الإضراب في وقت لاحق من هذا الشهر بسبب الأجور وظروف العمل.
ودعت الحكومة العمال مرارا إلى وقف الإضراب، قائلة إنها لا تستطيع تحمل زيادات في الأجور بما يتماشى مع التضخم، وإنه حتى لو استطاعت تلبية مطالبهم، فإن مثل هذه الزيادات ستزيد من التضخم.
وقال ناظم الزهاوي لقناة سكاي نيوز: “رسالتنا للنقابات العمالية هي أن هذا ليس وقت الإضراب بل وقت السعي والتفاوض. لكن في غياب ذلك من المهم أن يكون لدى الحكومة خطط بديلة”.
وأضاف: “ندرس الاستعانة بالجيش، بقوة استجابة متخصصة بالطاقة القصوى” مضيفا أنه يمكن الاستعانة بالجيش لقيادة سيارات الإسعاف.
كما يواجه رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي تولى السلطة منذ أكثر من شهر بقليل، مجموعةً من المشاكل، منها ما يمكن أن يكون ركودا طويل الأمد في الفترة التي تسبق الانتخابات التي تشير استطلاعات الرأي إلى أن المحافظين سيخسرونها.