ماكرون يؤكد مواصلته الحديث مع روسيا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مواصلة الحديث مع روسيا رغم الانتقادات المثارة ضده بسبب ذلك، ودعا الصين إلى التحدث علنا ضد “الحرب الإمبريالية” في أوكرانيا.
وقال ماكرون خلال حفل استقبال أقيم في قصر الإليزيه مساء الجمعة بمناسبة العام الجديد بالتقويم القمري، إن “هناك موقفا يجب أن تتبناه كل دولنا، وهو احترام السيادة ووحدة الأراضي مهما كانت الصداقات والتحالفات التي يمكننا إقامتهما”، بحسب قناة “فرنسا 24”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “انتقدني البعض سابقا بسبب التحدث إلى روسيا، ولكنني سأواصل التحدث معها”.
وبشأن موقف الصين من حرب أوكرانيا، تساءل ماكرون مستهجنا: “من يستطيع الدفاع عن وجود نظام دولي حر ومستقر، إذا أغمضنا أعيننا عن حرب إمبريالية؟”.
وأمام عدد من الشخصيات الاقتصادية والفنية والأكاديمية المرتبطة بآسيا، قال ماكرون: “نحن جميعا مسؤولون عن هذا النظام، ويجب أن نطبقه”.
وأكد ماكرون في معرض حديثه عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أنه يتعين “الحد من التوتر في جميع أنحاء المنطقة، والسماح للسلام واحترام الاستقرار بأن يسودا أنحاء القارة، ما يسمح لنا معا بمواجهة التحديات الرئيسية في الزمن الحاضر” مثل الاحتباس الحراري.
ورحب الرئيس الفرنسي بوجود “العديد من المستثمرين الآسيويين” في فرنسا وبالتبادلات الثقافية بين بلاده وآسيا، لا سيما مع الصين وكوريا الجنوبية.
وسبق وأن أكّد ماكرون أنه سيواصل الحديث مع نظيره الروسي “كلّما دعت الحاجة”.
وأكّد ماكرون أنّ الهدف من أي مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا واضح، ألا وهو العودة إلى “حدود عام 1991″، أي إلى الوضع الذي كانت عليه الحدود قبل ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم في 2014 ومن ثمّ ضمّها مؤخراً أربعة مناطق أوكرانية.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لأنّ نظيره الروسي “اختار” أن “يضع” أوروبا “في الحرب” بالضربات الصاروخية الأخيرة وبإعلانه تعبئة جزئية لجنود الاحتياط.
وأوضح ماكرون أنّ “استقرار قارتنا أمر يخصّنا جميعاً (…) سيكون علينا أن نؤدي دور الجهات الضامنة” لأي اتفاق يتم التوصل إليه في أي مفاوضات بين كييف وموسكو.
وإذ أقرّ سيّد الإليزيه بأنّ هذه المفاوضات لن تتمّ “في الأسابيع المقبلة”، دعا إلى الاستعداد “لقضاء الشتاء في سياق الحرب هذا”.
واعتبر الرئيس الفرنسي أنّ الحرب دخلت “مرحلة غير مسبوقة” منذ نهاية الأسبوع لأنه “ولأول مرة قتل مدنيون في جميع أنحاء أوكرانيا… ودمرت مرافق كهرباء وتدفئة”.
وتابع أن “هدف الروس في الأيام القليلة الماضية هو كسر وتحطيم المقاومة الأوكرانية”.