شولتس يتعهد بمواصلة المحادثات مع بوتين لإنهاء الحرب الأوكرانية
أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الأحد، أنه يريد مواصلة المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال شولتس لصحيفة دير شبيغل (مقرها برلين) في مقابلة نشرت، اليوم الأحد، :”سأتواصل هاتفيا مجددا مع بوتين لأننا بحاجة إلى الحديث مع بعضنا البعض”.
وأضاف: “الأمر متروك لبوتين لسحب القوات من أوكرانيا وإنهاء هذه الحرب المروعة التي لا معنى لها والتي أودت بالفعل بحياة الآلاف”.
وتابع أن “الوضع لن يتغير ما دامت روسيا تواصل الحرب بعدوان غير مخفض”.
ومضى قائلا أنه على الرغم من أن المكالمات الهاتفية السابقة مع بوتين “لم تكن غير مهذبة في النبرة”، بيد أن الزعيم الروسي أكد مرارًا أنه يريد “دمج أجزاء من بلده المجاور بالقوة”، وهو أمر “غير مقبول”.
ولفت أيضا إلى أنه “أحيانا كان هناك أسئلة معينة حول تبادل الأسرى وصادرات الحبوب من أوكرانيا ومحطة زابوريجيا النووية”.
وقال “إنه من المهم بالنسبة لي عودة المحادثات دائما إلى الموضوع الأساسي: كيف يمكن للعالم أن يخرج من هذا الوضع المروع؟ الشرط الأساسي لهذا واضح: انسحاب القوات الروسية”.
وحذر شولتس مجددا أنه ينبغي عدم جر الناتو إلى حرب مع موسكو.
كما أكد أنه “يجب على أي مستشار ألماني يؤدي يمينه الدستورية على محمل الجد أن يفعل كل ما بوسعه لضمان ألا تتحول حرب روسيا ضد أوكرانيا إلى حرب بين روسيا والناتو”.
وتعهد بأنه لن “يسمح بمثل هذا التصعيد”.
المستشار الألماني كان يشير إلى تصريحات لوزيرة الخارجية أنالينا بيربوك التي أوقعت بلادها في مأزق هذا الأسبوع بعد القول إن أورويا “تخوض حربا مع روسيا”.
وسبق وأن أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مواصلة الحديث مع روسيا رغم الانتقادات المثارة ضده بسبب ذلك، ودعا الصين إلى التحدث علنا ضد “الحرب الإمبريالية” في أوكرانيا.
وقال ماكرون خلال حفل استقبال أقيم في قصر الإليزيه مساء الجمعة بمناسبة العام الجديد بالتقويم القمري، إن “هناك موقفا يجب أن تتبناه كل دولنا، وهو احترام السيادة ووحدة الأراضي مهما كانت الصداقات والتحالفات التي يمكننا إقامتهما”، بحسب قناة “فرنسا 24”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “انتقدني البعض سابقا بسبب التحدث إلى روسيا، ولكنني سأواصل التحدث معها”.