طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بفتح كل المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا حتى يمكن نقل المساعدات الإنسانية سريعا إلى سوريا وذلك بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.
وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر في برلين اليوم الثلاثاء إنه لا يوجد في الوقت الراهن سوى معبر حدودي واحد مفتوح وقد أُضِيْرَ هذا المعبر بسبب الزلزال ” لذلك فمن المهم فتح المعابر الحدودية”، واستطردت قائلة إن ” الواجب المطلق الآن هو وصول المساعدات الإنسانية إلى الأماكن التي تحتاج إليها”.
وأضافت بيربوك أن الإمدادات بمستلزمات الحياة للسكان في شمال غرب سوريا صعبة بالفعل ” ولهذا السبب فعلى كل الأطراف الدوليين بما في ذلك روسيا استخدام نفوذهم لدى النظام السوري بحيث يمكن وصول المساعدات الإنسانية للضحايا هناك”، وطالبت الوزيرة الألمانية بالكف عن وضع عقبات إضافية نظرا لأن كل دقيقة تمر لها أهميتها.
من جانبه، أعرب زعيم الكتلة البرلمانية لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسينيش أن روسيا تتحمل واجب المساعدة الآن وقال :” إذا كانت روسيا مستعدة الآن بالفعل لتقديم المساعدة، فعليها أن تعمل على فتح المنطقة الحدودية التي لا يزال بها عدد من المحطات الحدودية مغلقة، من أجل توصيل السلع الإنسانية والرعاية الطبية للمحاصرين”.
يقال إن لروسيا تأثيرا كبيرا على النظام الحاكم في سوريا.
وضرب زلزال مدمر أمس الإثنين بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر عدد من المحافظات جنوبي تركيا مخلفاً ما يتوقع أن يصنف واحداً من أسوأ الزلازل التي ضربت تركيا في العقود الأخيرة، مع الأنباء الأولوية التي تؤكد انهيار مئات المنازل والعمارات السكنية وما يحمله ذلك من دلالات أولية على حجم الخسائر البشرية المتوقع أن يكون قد خلفها الزلزال الذي شعر به سكان عدد من الدول المجاورة وخاصة سوريا.
وبحسب مراصد الزلازل الرسمية في تركيا فإن مركز الزلزال الذي وصف في الساعات الأولى من صباح الاثنين كان محافظة كهرمان مرعش جنوب تركيا وبلغت قوته 7.4 وأعقبه عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوة بعضها 6.6 درجات على مقياس ريختر وطالت بقوة محافظات كهرمان مرعش وأضنة وعثمانية وغازي عنتاب وديار بكر وملاطيا وغيرها من محافظات جنوب تركيا.
وأعلنت الحكومة التركية إعلان حالة الإنذار من الدرجة الرابعة وهي الدرجة القصوى في مؤشر الكوارث وتضمن طلب المساعدة الخارجية، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الدولة بكافة إمكانياتها تعمل على التعامل مع الكارثة، معبراً عن أمنياته بقدرة البلاد على تجاوز الأزمة في أقرب وقت ممكن.