دعا الاتحاد الأوربي، مساء الأحد، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على وقف العنف في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء ذلك في بيان صحفي لمكتب الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية (مقره القدس الشرقية).
وقال الاتحاد: “منزعجون من أعمال العنف التي وقعت اليوم قرب بلدة حوارة بالضفة، حيث قتل إسرائيليان، وهاجم المستوطنون منازل ومركبات فلسطينية ومتاجر مما أدى لقتل فلسطيني وإصابة آخرين”.
وأضاف: “على السلطات في جميع الأطراف التدخل الآن لوقف هذه الدائرة اللانهائية من العنف، وحماية المدنيين من أجل منع المزيد من الضحايا”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، “استشهاد” الشاب سامح أقطش (37 عاما)، وإصابة العشرات، في اعتداءات نفذها المستوطنون والجيش الإسرائيلي، جنوبي نابلس.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين وبحماية من الجيش الإسرائيلي اقتحموا بلدة “حوارة” من ناحية دوار سلمان الفارس القريب من مستوطنة “يتسهار”، ومن ناحية حاجز زعترة العسكري.
وأضاف أن المستوطنين أحرقوا عددا من المنازل والسيارات والممتلكات، على أطراف البلدة.
وفي وقت سابق الأحد، قتل إسرائيليان، بعد إطلاق النار على سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية.
ومنذ بداية العام الجاري، قُتل ما يزيد عن 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وردا على هذه الاعتداءات، ينفذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار، لا سيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما أودى إجمالا بحياة 10 إسرائيليين منذ بداية 2023.
وأمس الأحد قُتل إسرائيليان، بعد أن أطلق شاب فلسطيني النار على سيارتهما في بلدة حوارة جنوب نابلس شماليّ الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما نشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن عملية إطلاق النار أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين. وذكرت وسائل إعلام عبرية أخرى أن المصابين كانا في حالة “حرجة”، ونُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل إعلان مقتلهما.
وأضافت الإذاعة أن قوات جيش الاحتلال بدأت عمليات مطاردة لمحاولة الوصول إلى منفذ العملية، علماً أن المنطقة مليئة بكاميرات المراقبة التي تمكنت من تحديد السيارة التي استخدمها المسلح في العملية، على حد تعبيرها.
في الأثناء، أكد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، أن طواقم الإسعاف نقلت شاباً مصاباً بعدة طعنات، نتيجة الاعتداء عليه من قبل المستوطنين إلى قسم الطوارئ.
وأظهرت فيديوهات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز حوارة ومناطق أخرى قريبة، عقب تنفيذ عملية إطلاق النار.
كذلك، أظهرت فيديوهات أخرى وصول تعزيزات عسكرية إلى بلدة حوارة عقب عملية إطلاق النار. وصادرت قوات الجيش كاميرات مراقبة من محال ودكاكين الفلسطينيين في البلدة.
وشهدت بلدة حوارة والمفترق الرئيسي فيها، في الأشهر الأخيرة، اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين.