Site icon أوروبا بالعربي

بعد سنوات من التوتر.. سوناك في فرنسا لإحياء العلاقات بين لندن وباريس

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، في قصر الإليزيه، رئيسَ الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في إطار القمة الفرنسية- البريطانية السادسة الثلاثين، والتي يأمل الزعيمان في أن تقود إلى إحياء التفاهم بين باريس ولندن بعد العلاقة التي تضررت في السنوات الأخيرة على خلفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفق بيان الرئاسية الفرنسية، سيصل ريشي سوناك إلى قصر الإليزيه في حدود الساعة 10:50 صباحا، حيث سيتباحث مع إيمانويل ماكرون، قبل أن يترأس الزعيمان مائدة مستديرة مع ممثلين لشركات فرنسية وبريطانية، ثم سيكون هناك تبادل غير رسمي مع مواهب شابة من البلدين، على أن يترأسا لاحقاً غداء عمل وجلسة عامة للقمة الفرنسية البريطانية السادسة والثلاثين، قبل مؤتمرهما الصحافي المشترك الذي سيأتي في حدود الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش.

الإليزيه قال إن هذه القمة ستكون لحظة لمّ الشمل بين البلدين منذ القمة الأخيرة من هذا النوع التي استضافتها ساندهيرست البريطانية في 18 يناير عام 2018. كما سيتم عقدها في السياق الملائم لافتتاح فصل جديد في العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأضاف الإليزيه في بيانه أن هذا الاجتماع بين الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني، بحضور أعضاء حكومتيهما والفاعلين الاقتصاديين والمواهب الشابة المنخرطة في العلاقة بين البلدين، هو فرصة للتذكير بالروابط التي توحد تاريخ البلدين وشعبيهما.

ستكون القمة فرصة لإعادة تأكيد وتعميق التعاون الوثيق فيما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا، والتعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف والمخدرات والجرائم الجنسية والهجرة غير النظامية بين السواحل الفرنسية والبريطانية، كما جاء في بيان الإليزيه، والذي أوضح أن ماكرون وسوناك سيناقشان أيضا مع قادة الأعمال، مسألة تسليط  الضوء على المشاريع الاستثمارية والشراكات والإجراءات الملموسة بين بريطانيا وفرنسا حول موضوع إزالة الكربون.

عشية لقائه اليوم مع ماكرون، شدد ريشي سوناك في بيان، على “ضرورة وجود شراكة وثيقة” بين لندن وباريس.

كما قال رئيس الوزراء البريطاني في مقابلة خصّ بها صحيفة “لوفيغارو” إن “علاقة قوية مع فرنسا هي أمر بالغ الأهمية”.

يعد لقاء ماكرون- سوناك اليوم، الأول من نوعه على هذا المستوى منذ خمس سنوات، أي منذ القمة  الثنائية الأخيرة التي جمعت رئيسية الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي وإيمانويل ماكرون في عام 2018 في ساندهيرست بالمملكة المتحدة.

كما تعد هذه الزيارة إلى باريس هي ثاني زيارة يقوم بها ريشي سوناك إلى أوروبا بعد تلك التي قادته إلى كييف. وبالتالي، فإن فرنسا أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي يزورها سوناك، حيث سيلتقي للمرة الثالثة بإيمانويل ماكرون،  منذ وصوله إلى رئاسة الوزراء في بريطانيا، وذلك بعد أن التقيا خلال COP27 حول المناخ، ثم في قمة مجموعة العشرين.

وتأتي زيارة سوناك لباريس هذه قبل حوالي أسبوعين من الزيارة المرتقبة لملك بريطانيا تشارلز الثالث إلى فرنسا، والتي ستكون أول زيارة دولة له منذ توليه العرش، قبل أن يتوجه إلى ألمانيا.

Exit mobile version