قالت وكالة تاس للأنباء الروسية الثلاثاء، أن اتفاقا يتيح التصدير الآمن للحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود سيجري تمديده تلقائيا بعد انتهاء العمل به يوم 18 مارس/آذار ما لم يوجد اعتراض لدى أي من الأطراف المشاركة فيه.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر مطلع لم تذكر هويته إن أيا من الأطراف المشاركة في الاتفاق لم يشر إلى انسحابه حتى الآن.
وأشارت روسيا الاثنين إلى موافقتها على تجديد الاتفاق لكن لمدة توازي نصف مدة التمديد السابق البالغة 120 يوما. وتعهدت الأمم المتحدة ببذل كل ما يمكنها لضمان استمرار الاتفاق.
ونقلت تاس عن المصدر قوله “ما لم يكن لدى الأطراف اعتراضات فسيستمر الاتفاق بعد 18 مارس”.
وقال المصدر إن مدة تمديد الاتفاق لا تهم.
وتابع “لو تم تمديد الاتفاق 60 يوما فسيستمر العمل به بعد 18 مارس وبعد 60 يوما ربما يثير أحد الأطراف مسألة إنهائه”.
وتعرضت أسعار الذرة والقمح لضغوط بفعل آمال في تجديد الاتفاق.
من جهته قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن العالم بحاجة إلى استمرار مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده، الاثنين، أن المفاوضات بشأن مبادرة الحبوب والمتواصلة بين روسيا وأوكرانيا بوساطة من تركيا والأمم المتحدة، تواجه “لحظة حاسمة”.
وأوضح أن واشنطن تأمل تمديد المبادرة قبل انتهاء صلاحيتها في 18 مارس/ آذار الجاري.
واعتبر برايس أن العالم بحاجة إلى المبادرة التي قال إنها سمحت بشحن الحبوب إلى الدول النامية وساعدت في خفض أسعار المواد الغذائية، واصفا إياها بأنها “أداة مهمة في وقت حرج”.
وفي 22 يوليو/ تموز 2022 شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي ينذر بكارثة إنسانية.