رئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

تركيا تتريث بشأن عملية شرق الفرات

فضلت أنقرة التريث أكثر في بدء عمليتها العسكرية شرق نهر الفرات شمالي سوريا بعد أن قرر الرئيس الأمريكي بشكل مفاجئ سحب قواته من البلاد التي تشهد حربا ضروس منذ سنوات.

وجاء الموقف التركي الجديد على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أعلن أن تركيا قررت التريث لفترة فيما يتعلق بإطلاق العملية العسكرية شرق نهر الفرات، على خلفية الموقف الأمريكي الأخير.

وقال أردوغان في حفل تكريم لكبار المصدرين الأتراك “مكالمتي الهاتفية مع (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، واتصالات أجهزتنا الدبلوماسية والأمنية، فضلا عن التصريحات الأمريكية الأخيرة دفعتنا إلى التريث لفترة، لكنها بالتأكيد لن تكون فترة مفتوحة”.

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ليست لديها أطماع في الأراضي السورية، ولكن موقفها واضح تجاه الهجمات الإرهابية التي تستهدفها من تلك الأراضي، وتركيا لن نقدم تنازلات هناك على الإطلاق.

وأوضح أردوغان أن المستجدات الأخيرة دفعت تركيا إلى التريث لفترة فيما يتعلق بإطلاق العملية العسكرية ضد تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، في شرق الفرات، وأن أولويات تركيا هي ضمان أمن المنطقة، والخطوات التي نخطوها سواء مع روسيا أو إيران هدفها تحقيق الأمن”.

وقال الرئيس التركي “ترامب سألنا: هل بوسعكم القضاء على داعش؟”

وأضاف أردوغان: “نحن قضينا عليهم، ويمكننا مواصلة ذلك مستقبلا.. يكفي أن تقدّموا لنا الدعم اللازم من الناحية اللوجستية.. في النهاية بدؤوا (الأمريكيون) بالانسحاب. والآن هدفنا مواصلة علاقاتنا الدبلوماسية معهم بشكل سليم”.

وأكد أن الجنود الأتراك والجيش السوري الحر، قادرون على تحييد التنظيمات الإرهابية بما فيها “بي كا كا”، و”ب ي د”، و”ي ب ك”، مثلما جرى تحييد 3 آلاف عنصر من “داعش”، في مدينة جرابلس السورية (شمال).

وشدّد الرئيس التركي على أن “العرب والأكراد والتركمان المخلصون في سوريا يدعون تركيا للتدخل، لأنهم يثقون بها”.

ولفت أردوغان، إلى اتباع تركيا سياسة خارجية ناجحة سواء من الناحية الدبلوماسية أو العسكرية أو من ناحية حماية أمن حدودها.

وتابع: “على الرغم من كل تحذيراتنا بخصوص شرق الفرات، فإن الحزام الإرهابي الذي يجري محاولات لتأسيسه أوصلنا إلى نقطة دفعتنا لاتخاذ التدابير لمواجهة كل أنواع المخاطر”، قائلا “للأسف لم نتمكن من بلوغ الأهداف المرجوة بالنظر إلى نتائج التواصل الدبلوماسي الكثيف الذي أجريناه مع الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة السورية”.

واكمل الرئيس قائلا”أما في الوقت الراهن باشرنا في بلوغ المستوى المنشود. هذه المشاكل التي حدثت خلال حقبة أوباما بشكل خاص، انتقلت كتركة سيئة إلى فترة ترامب”.

وقال أردوغان، إن تركيا ستطلق، خلال الأشهر المقبلة، عملية في سوريا للقضاء على بقايا “بي كا كا/ب ي د”، و”داعش” الإرهابيين.

الليرة التركية
وتطرق أردوغان إلى الوضع الاقتصادي التركي، قائلا: “حاول أحدهم من خلال التقلبات الأخيرة في أسعار صرف العملات الأجنبية وأسعار الفائدة والتضخم كسر معنويات وأمل شعبنا”.

وأوضح “مع ذلك، عندما ننظر إلى عدد الشركات التي افتتحت وأغلقت في أكتوبر/تشرين الأول فقط، فإننا نرى أنه وصل إلى معدل أكثر من إيجابي مقارنة بالسنوات السابقة”.

وأشار إلى مباشرة 7 آلاف و160 شركة في تقديم أنشطتها خلال أكتوبر الماضي، في مقابل ذلك أنهت 1235 شركة نشاطها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى