قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني كيوان خسروي إن أي هجمات على القواعد الإيرانية في سوريا “التي تم إنشاؤها بناءً على طلب دمشق”، سيُقابل بردّ مضاد وحاسم.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن خسروي القول إنّ “أي مُسوّغ لاستهداف القواعد التي تم إنشاؤها بناءً على طلب الحكومة السورية للتصدّي للإرهاب وعناصر تنظيم داعش الإرهابي في هذا البلد سيقابل بردّ مضاد وحاسم”.
وجاء تصريح خسروي لوكالة “نور نيوز” التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني، رداً على تصريحات مسؤولين أمريكيين بشأن وجود يد لإيران في الهجوم على القواعد الأمريكية في سوريا.
وقال إن الولايات المتحدة “تسعى للتملّص من تبعات وتداعيات احتلالها غير القانوني لجزء من الأراضي السورية على القوات العسكرية لهذا البلد، ومحاولة توجيه اتهامات لإيران لا صحّة لها”.
كما أضاف أنّه “لا يمكن لواشنطن أن تنسب المواجهة الطبيعية والقانونية للدول المحتلة مع القوات العسكرية الأمريكية إلى دول أخرى من خلال خلق أزمات مصطنعة ومفبركة”.
وتابع: “لقد تحمّلت إيران أثماناً كبيرة لمواجهة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار في سوريا، وتعارض أي عمل يهدد استقرار هذا البلد وتقف في وجهه”.
وقال خسروي إن لواشنطن “دورا في تشكيل تنظيم داعش ودعمه، كأداة في حرب الوكالة لتحقيق أغراض سياسية في سوريا والعراق”، وأوضح أنّه “في اليومين الماضيين، نفذت مروحيات أمريكية عدة طلعات جوية بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا، كما أقدمت على نقل إرهابيي داعش داخل الأراضي السورية، وهو ما يستدعي ردّاً صارماً”.
والجمعة، أعلن المتحدث باسم الدفاع الأمريكية “بنتاغون” باتريك رايدر، أن هجوما بعشرة صواريخ استهدف قاعدة “القرية الخضراء” في دير الزور شرقي سوريا، بعد يوم من استهداف طائرة مسيرة منشأة في قاعدة للتحالف الدولي بالحسكة شمال شرقي سوريا.
وأضاف رايدر، في موجز صحفي، أن الهجوم على القاعدة لم يسفر عن إصابات في صفوف القوات الأمريكية.
كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، صباح الجمعة أيضا، أن “طائرة مسيرة استهدفت منشأة في قاعدة للتحالف الدولي شمال شرقي سوريا، الخميس، ما نتج عنه مقتل متعاقد أمريكي، وإصابة 5 من أفراد الخدمة الأمريكية”.
اقرأ أيضا: