رئيسيشئون أوروبية

محكمة ألمانية تؤيد حظر مظاهرة داعمة للفلسطينيين في العاصمة برلين

قررت المحكمة الإدارية العليا في العاصمة الألمانية برلين تأييد حظر مظاهرة داعمة للفلسطينيين كان مزمعا تسييرها مساء السبت.

وقالت متحدثة باسم المحكمة بعد ظهر اليوم إن الهيئة المسؤولة عن التجمعات حظرت المسيرة لأنها توقعت أن يتخلل المسيرة أعمال عنف بالإضافة إلى عبارات تحريضية ومعادية للسامية”.

وأضافت أن “الدائرة الأولى كانت قررت أن مسار تجمعات سابقة شديدة الشبه يبرر توقع مثل هذه المخاطر”.

ودون أن تنتظر نتيجة النزاع القضائي، كانت الشرطة أعلنت أنها ستتواجد في مكان التجمع للمسيرة التي كان مقررا لها بالأساس أن تنطلق في الخامسة والنصف بعد ظهر السبت.

وتأتي هذه المظاهرة، التي تم إخطار سلطات برلين بمشاركة 100 شخص بها، بمناسبة “يوم الأسرى الفلسطينيين” في السجون الإسرائيلية.

وجاء الحظر على خلفية مظاهرة لفلسطينيين يوم السبت الماضي قال مراقبون إنه تخللها ترديد شعارات معادية لإسرائيل ومعادية للسامية، وتعرضت شرطة برلين لانتقادات لأنها لم توقف المظاهرة.

وفي سياق منفصل سبق وأن أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء تصاعد استهداف وتشويه صحافيين عرب وفلسطينيين عاملين في وسائل إعلام ألمانية.

وقال المرصد الأورومتوسطي -ومقره جنيف- في بيان صحفي إنه منذ أن أصدر البرلمان الألماني قرارًا يصف حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات ضد إسرائيل بالمعادية للسامية، شهدت البلاد حملات متزايدة تهدف للخلط بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، وتجريم انتقاد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وقال الأورومتوسطي إنّ هذا لا يشكل خطرًا جسيمًا على حرية التعبير فحسب، بل ينطوي على استخدام الاتهامات بمعاداة السامية كسلاح ضد الشخصيات العامة من الأقليّات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الإذاعة الدولية الألمانية العامة (دويتشه فيله) المملوكة للدولة، عن وقف بعض موظفيها العرب والعاملين المستقلين في الخارج عن العمل، على أن يتم فتح تحقيق، بمشاركة وزيرة العدل الألمانية السابقة “سابين لوثيوسر شنارنبرغر” والطبيب النفسي الفلسطيني “أحمد منصور”، باتهامات تتعلق بمعاداتهم للسامية.

وحدد الأورومتوسطي خمسة صحافيين عرب، بينهم فلسطينيتان اثنتان، أوقفوا عن العمل بسبب نشرهم منشورات تنتقد دولة إسرائيل.

وكانت إذاعة غرب ألمانيا، قبل هذا الإعلان بوقت قصير، أوقفت البرنامج العلمي “كوارك” الذي تقدمه “نعمة الحسن”، وهي صحافية ألمانية من أصول فلسطينية، بسبب مزاعم مماثلة تتعلق بمعاداة إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى