أعلنت نقابة “فيردي” العمالية في ألمانيا، مساء الثلاثاء، أنها ستبدأ إضراب في العديد من المطارات، يومي الخميس والجمعة، وسط نزاع مستمر حول الأجور وظروف العمل.
وقالت النقابة في بيان، نشر على موقعها الإلكتروني، إن الإضراب الذي سيستمر لـ48 ساعة لموظفي الأمن في مطارات دوسلدورف وهامبورغ وكولونيا بون سيبدأ في الساعات الأولى من يوم الخميس ويستمر حتى منتصف ليل الجمعة.
وتم توجيه إخطارات للركاب بشأن احتمال إلغاء الرحلات، أو تأخيرها في هذه المطارات.
وتطالب النقابة العمالية بزيادة أجر العمل الإضافي وأجر إضافي للعمل في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية وأثناء النوبات الليلية.
انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين النقابة العمالية والرابطة الفيدرالية لشركات أمن الطيران (BDLS) دون اتفاق الأسبوع الماضي.
وقال فولفجانج بيبر، ممثل نقابة “فيردي”: “ندعو رابطة BDLS إلى تقديم عرض قابل للتفاوض أخيرًا خلال المفاوضات المزمع عقدها يومي 27 و 28 أبريل / نيسان الجاري من أجل تجنب المزيد من الإضرابات”.
وسبق وأن ألغى مطار “برلين – براندنبورغ” الدولي الألماني جميع رحلات، على خلفية بدء الموظفين الأرضيين إضرابًا ليوم كامل بسبب الخلاف المستمر حول الأجور وظروف العمل.
وذكرت الشركة المشغلة للمطار، في بيان، “نظرا لإضراب العمال التحذيري المعلن في مطار برلين – براندنبورغ، تم إلغاء جميع رحلات الركاب حينها”.
وجاء في البيان: “نطلب من الركاب المتأثرين بقرار الإلغاء الاتصال بشركات الطيران، أو وكالة السفر الخاصة بهم للحصول على معلومات حول إعادة الحجز، وخيارات السفر البديلة”.
وأجبر الإضراب المطار على إلغاء حوالي 300 رحلة جوية، وتضرر ما يقرب من 35 ألف مسافر، حسب المصدر نفسه.
وتطالب النقابة، التي تمثل حوالي 6 آلاف موظف في مطار برلين براندنبورغ، بـ 500 يورو (545 دولارًا) إضافية شهريًا، وزيادات في الأجور لتعويض ارتفاع التضخم، وتحسينات أخرى في ظروف العمل.
وخلال الشهر الماضي شارك آلاف الألمان بالعاصمة برلين، في مظاهرة للتنديد بارتفاع أسعار الطاقة وغلاء تكاليف المعيشة.
وتجمع المشاركون أمام مبنى البلدية ببرلين، قبل أن يبدأوا المسير للمطالبة بزيادة الرواتب والأجور ووضع سقف لأسعار الكهرباء والتدفئة ورسوم الإيجار.
كما طالب المتظاهرون بفرض ضرائب إضافية على ذوي الدخل العالي والشركات الكبيرة المستفيدة من أزمة الطاقة، لإظهار التضامن مع المحتاجين.
