أقر ميلتيديس فارفيتشيوتيس نائب وزير الخارجية اليوناني، بيع اليونان برنامج التجسس “بريداتور” للسودان.
وقال فارفيتشيوتيس في برنامج إذاعي، مساء الأربعاء، “يبدو أنه قد تم تصديره (برنامج التجسس بريداتور) إلى السودان”.
واستدرك: “إلا أنه لم تنشأ الحرب الأهلية (في السودان) جراء هذا، يحاول ائتلاف اليسار الراديكالي ’سيريزا’ (الحزب المعارض اليوناني الأساسي) افتعال مشاكل لا وجود لها”.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السابق، النائب عن “سيريزا” جورجيوس كاتروغالوس، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقا على تصريح فارفيتشيوتيس، “هذه التصريحات تؤكد إرسال برنامج بريداتور، ومشاركة اليونان بشكل غير مباشر في الصراع”.
وكان “سيريزا” أصدر بيانا في وقت سابق تساءل فيه: “هل أشركت حكومة (كيرياكوس) ميتسوتاكيس بلادنا بشكل غير مباشر في الحرب الأهلية وسفكت الدماء (بالسودان)؟”.
ويدور جدل في اليونان حول ما إذا صدرت أثينا برنامج التجسس “بريداتور” إلى السودان من عدمه.
ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين قوات “الدعم السريع” والجيش في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
ومن جهته قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، إن الاتحاد يدعو جميع القوات في السودان لوقف العنف على الفور.
وكتب، في تغريدة على تويتر، إن “الأنباء الواردة عن القتال في السودان باعثة للقلق. الاتحاد الأوروبي يدعو جميع القوات لوقف العنف على الفور”.
وأضاف: “لن يؤدي التصعيد إلا إلى تفاقم الوضع. حماية المواطنين أولوية”، لافتا أن “جميع موظفي الاتحاد الأوروبي في البلاد آمنون”.
ووصف الجيش قوات الدعم السريع بـ”المتمردة”، متهما إياها بـ”نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد”.
وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل/نيسان الجاري، قبل إرجائه “إلى أجل غير مسمى”.
وانطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، عملية سياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.