أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد، بدء “عملية إجلاء سريع” من السودان لمواطنيها ولطاقمها الدبلوماسي ومواطني دول أخرى.
وقالت الوزارة، في بيان، إن العملية ستشمل أيضًا مواطنين أوروبيين وآخرين من “دول شريكة حليفة”، دون أن تقدّم تفاصيل إضافية، بحسب ما نقل موقع قناة فرانس 24.
وبدأت السبت، عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، حيث أعلنت الخارجية السعودية في بيان، تنفيذها “عملية إجلاء من السودان شملت 91 سعوديا، و66 أجنبيا من 12 دولة، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون”.
ويأتي ذلك، وسط تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر.
وكان قد اتهم الجيش السوداني، الأحد، قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية بارتكاب عدة “اعتداءات” على بعثات دبلوماسية أجنبية أثناء القيام بعمليات إجلاء من السودان.
وذكر الجيش في بيان، أن “الدعم السريع” قامت “بالاعتداء اليوم (الأحد) على موكب إخلاء أفراد السفارة القطرية المتجه إلى بورتسودان (شرق) وقامت بنهب أموالهم وجميع حقائبهم وهواتفهم النقالة”.
وأضاف: “تمت سرقة السيارة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي أثناء تسوقه بعد إنزاله من عربته وهروبهم بها والاعتداء على موكب السفارة الفرنسية بإطلاق النار مما أدى إلى عودتهم وتعطيل عملية الإخلاء”.
وتحدث البيان عن “إصابة أحد الفرنسيين بعيار ناري من قناص إضافة إلى مهاجمة مقر البعثة في بري (وسط الخرطوم)”.
ولم يصدر على الفور تعليق من البعثات الأجنبية المذكورة على ما أورده الجيش السوداني.
ومن جانبها، أعلنت قوات “الدعم السريع”، الأحد، “إصابة أحد الرعايا الفرنسيين ونجاة آخرين أثناء عملية إجلاء طاقم البعثة الفرنسية من العاصمة الخرطوم”.
وذكرت القوات في بيان: “تعرضت قوات الدعم السريع صباح اليوم (الأحد) إلى هجوم بالطيران أثناء إجلاء رعايا فرنسيين من سفارة بلادهم (بالخرطوم) مرورا ببحري (شمال شرقي الخرطوم) إلى أم درمان (غربي الخرطوم) مما عرض حياة الرعايا الفرنسيين للخطر بإصابة احدهم ونجاة بقية الرعايا”.
وأضاف: “أثناء تحرك الموكب تحت حماية قواتنا تعرض إلى هجوم غادر بالطيران من قوات الانقلاب (تقصد الجيش السوداني) فيما تصدت قوات الدعم السريع للهجوم وأسقطت الطائرة”.