أعلنت بريطانيا، مساء السبت، إجلاء 1888 من مواطنيها في السودان، وذلك منذ 25 أبريل/ نيسان الجاري.
وفي بيان صادر عنها، قالت الخارجية البريطانية إن آخر طائرة إجلاء غادرت قاعدة “وادي سيدنا” قرب الخرطوم السبت.
وأضاف البيان أنه تم تنظيم 21 رحلة طيران منذ 25 أبريل، لغرض الإجلاء.
وأوضح أنه تم إجلاء ما مجموعه 1888 بريطانياً، عبر رحلات الطيران المذكورة.
وأكد البيان أن السلطات البريطانية ستركز على تقديم الخدمات القنصلية لمواطنيها الذين انتقلوا إلى مدينة بورتسودان السودانية وإلى البلدان المجاورة.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، تشهد ولايات سودانية اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجّه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
وسبق وأن دعت وزارة الخارجية البريطانية إلى وقف العنف على الفور في السودان، مؤكدة أنه لا يمكن حل النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع من خلال العمل العسكري.
وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي، عبر تويتر، إنه يجب “وقف العنف الدائر في السودان على الفور”.
وأضاف: “المملكة المتحدة تدعو القيادة السودانية إلى بذل كل ما في وسعها لكبح جماح قواتها وتخفيف التصعيد لمنع المزيد من إراقة الدماء (..) العمل العسكري لن يحل هذا الوضع”.
وفي وقت سابق السبت، شهدت السودان اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش و”الدعم السريع”، حيث تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للطرف الآخر.
ووصف الجيش قوات الدعم السريع بـ”المتمردة”، متهما إياها بـ”نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد”.
وأثرت خلافات الجيش و”الدعم السريع” على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل/ نيسان الجاري، قبل إرجائه “إلى أجل غير مسمى”.
وانطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، عملية سياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.
وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.