ألمانيا: مناوشات بين متظاهرين والشرطة بعيد العمال
وقعت مناوشات بين متظاهرين وعناصر الشرطة في العاصمة الألمانية برلين، خلال مسيرة نظمتها جماعات يسارية بمناسبة عيد العمال.
واحتشد الآلاف في ميدان أورانين، مرددين هتافات الشرطة، قبل أن يعلن منظموها إنهاءها قبل أوانها بذريعة كثافة الشركة لدى وصولهم إلى ميدان “كوتبوسر تور”.
وخلال ذلك، وقعت مناوشات بين عناصر الشرطة والمتظاهرين، حيث أوقفت الشرطة عددا كبيرا من المحتجين.
وخصصت السلطات 6300 عنصر شرطة في محيط المسيرة.
وذكرت الشرطة أن 12 ألف شخص شارك في المسيرة، فيما أعلن منظموها مشاركة 20 ألف شخص.
ويعود إحياء عدد من الدول ليوم العمال، إلى احتجاجات حقوقية عمالية في القرن التاسع عشر، شهدتها أستراليا والولايات المتحدة وكندا، بلغت أوجها في إضراب شارك فيه قرابة 400 ألف عامل في ولاية شيكاغو في 1 أيار/ مايو 1886.
وفي سياق منفصل شهدت فرنسا، مساء الاثنين، تظاهرات حاشدة بمناسبة عيد العمال واستمرار الاحتجاجات ضد قانون التظاهر الذي أقره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دون تصويت برلماني.
وأعلنت الكونفدرالية العامة للشغل في بيان، أن عدد المشاركين في احتجاجات الاثنين في جميع أنحاء البلاد، بلغ نحو “2.3 مليون شخص”.
وأوضحت أن حجم المشاركة جعل الأول من مايو/ أيار من العام الحالي “الأعلى مشاركة في تاريخ المظاهرات التي تنظم في البلاد خلال عيد العمال”.
وأشارت الكونفدرالية – واحدة من النقابات التي دعت للاحتجاجات – إلى أن المظاهرات نظمت في “310 نقاط تجمع في كافة أنحاء البلاد”.
بدورها، قالت الداخلية الفرنسية في تصريحات نقلتها شبكة “بي إف إم تي في” الفرنسية إنها رصدت مشاركة 782 ألف شخص في جميع الاحتجاجات التي نظمت في أنحاء البلاد.
وأضافت أن المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن أسفرت عن إصابة “108 أشخاص من قوات الشرطة والدرك”، دون الكشف عن سقوط أي إصابات بين المتظاهرين.
وفي السياق، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في تصريحات متلفزة أن الشرطة “أوقفت 291 شخصا جراء الاحتجاجات في عموم البلاد، بينهم 90 في باريس وحدها”.
وأشار إلى أن غالبية عمليات التوقيف والاستجواب نفذت في باريس في محيط “ساحة الأمة” ردا على “ممارسة المحتجين لأعمال عنف بينها حريق في أحد المباني المحيطة بساحة الأمة”.
وقال إن العقوبات “ستكون صارمة” ضد المخالفين.