رئيسيشئون أوروبية

حملة أمنية في ألمانيا لاعتقال العشرات من أعضاء مجموعة “ندرانغيتا”

اتخذت الشرطة في العديد من الولايات الفيدرالية إجراءات ضد أعضاء من مجموعة “ندرانغيتا” الإيطالية الإجرامية، حيث تم تنفيذ عدد من أوامر القبض.

ويشارك في الحملة الأمنية أكثر من ألف ضابط، وعشرات عمليات التفتيش وعدة اعتقالات، واتخذت قوات الشرطة في ولايات بافاريا ونورد راين فيستفالن وراينلاند بفالس وزارلاند إجراءات ضد الجريمة المنظمة.

كما شاركت في الحملة مكاتب الادعاء العام في مدن دوسلدورف وكوبلنتس وزاربروكن وميونخ، وكذلك مكاتب الشرطة الجنائية الإقليمية.

ويتم تنفيذ الإجراء من قبل فريق تحقيق مشترك يضم اليوروبول ويوروجيست. هناك أيضا سلطات أمنية أخرى من بلجيكا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا، والتي تنفذ في الوقت نفسه تدابير في مجالات مسؤوليتها.

وكانت محكمة في بلدة ريجيو كالابريا الساحلية الإيطالية قد أصدرت أكثر من 100 أمر اعتقال بناء على طلب المدعي العام لمكافحة المافيا، كما ذكرت القناة الإخبارية التلفزيونية الثانية.

وبحسب البيانات الأولية، تركزت الحملة في ولايتي شمال الراين- ويستفاليا ورينلاند-بفالس، وشارك في كل منهما حوالي 500 فرد من أفراد الشرطة.

وفي ولاية شمال الراين- ويستفاليا، تم تفتيش 51 منزلا ومكتبا وممتلكات تجارية. بالإضافة إلى ذلك، نفذت السلطات 15 مذكرة توقيف.

وفي مدينة إرفورت، عاصمة ولاية تورينغن، تم تفتيش 4 عقارات وتنفيذ أمر اعتقال صادر من الاتحاد الأوروبي.

وطبقا لبيانات مكتب المدعي العام، فقد صدرت 50 مذكرة تفتيش في ولاية راينلاند- بفالس، ونُفذت 10 أوامر اعتقال. وتم دعم الحملة في هذه الولاية من قبل قوات خاصة اتحادية ومن ولايات أخرى، وكذلك من محققي الجمارك والضرائب.

ونشرت صحيفة بيلد الألمانية عن خطورة هذه العصابة الإجرامية، حيث تعد “ندرانغيتا “واحدة من أقوى منظمات المافيا في العالم، وتنشط منذ فترة طويلة على الصعيد الدولي خارج حدود إيطاليا.

وموطنها الأصلي منطقة كالابريا، إصبع قدم “الحذاء” الإيطالي على البر الرئيسي المقابل لجزيرة صقلية.

وقالت الصحيفة الألمانية، إن هذه المجموعة الإجرامية تهيمن على تجارة المخدرات الدولية، ولكنها تكسب أموالها أيضا من تجارة الأسلحة وغسيل الأموال والفساد.

ويقدر بعض الخبراء حجم مبيعاتهم بأكثر من 100 مليار يورو. هناك حوالي 160 عشيرة في كالابريا مع ما يقدر بنحو 6000 عضو.

وتتمتع “ندرانغيتا” أيضا بموطئ قدم قوي في ألمانيا.

كانت عشائر المنظمة مسؤولة، على سبيل المثال، عن جرائم قتل المافيا في دويسبورغ، حيث تم إطلاق النار على ستة أشخاص أمام مطعم بيتزا في عام 2007.

من جهتها، نشرت مجلة شبيغل الألمانية وفقا للبيانات الواردة من مكتب المدعي العام، فإن التحقيقات جارية ضد 8 أشخاص في بافاريا.

ومنذ الصباح قام أكثر من 130 فردا من أفراد الشرطة بتفتيش 10 عقارات وتنفيذ أوامر اعتقال صادرة من الاتحاد الأوروبي ضد 4 أشخاص.

وفي ولاية زارلاند، تم تفتيش مبنى سكني ومقر تجاري لرجل يبلغ من العمر 47 عاما في مدينة زاربروكن، بالإضافة إلى مكتب استأجره الرجل في زارلويس.

وتم القبض على الرجل بناء على أمر اعتقال صدر في إيطاليا. كما قُبض على رجل آخر يبلغ من العمر 25 عاما في زارلاند كان مطلوبا بموجب مذكرة توقيف إيطالية.

وفتشت عدة منازل ونُفذت مذكرات توقيف. وقالت مكاتب المدعي العام في دوسلدورف وكوبلنز وساربروكن وميونيخ وكذلك مكاتب التحقيقات الجنائية الحكومية إن المشتبه بهم متهمون، من بين أمور أخرى، بغسل الأموال والتهرب الضريبي للعصابات والاحتيال على العصابات التجارية وتهريب المخدرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى