أعلن المغرب مساء الأربعاء، استحواذه على 50 بالمئة من رأس مال شركة الفوسفات الإسبانية “غلوبال فييد” GLOBALFEED.
جاء ذلك في بيان للمجمع الشريف للفوسفات (شركة حكومية) اطلع عليه مراسل الأناضول.
وأوضح البيان أن “عملية الاستحواذ على نصف حصة رأس مال منتج الأسمدة الرئيسي في إسبانيا، استكملت الأربعاء 17 أيار/مايو 2023”.
وأضاف البيان: “هدفنا هو الاستجابة المستدامة للطلب، وتقديم أفضل خدمة لعملائنا من خلال عرض المنتوجات المختارة والمبتكرة”.
وتابعت الشركة المغربية: “نخطط لزيادة الطاقة الإنتاجية للأعلاف العالمية لتصل إلى 400 ألف طن بحلول عام 2027”.
ونقل البيان المغربي عن خافيير مارتن الرئيس التنفيذي لشركة GLOBALFEED قوله، إن “المجموعة راكمت قرنا من الخدمة”.
وأضاف أن “حجم مبيعات الشركة بلغ 11.3 مليار دولار في عام 2022، وهي الشركة الرائدة عالميا في منتجات الفوسفات”.
ويمتلك المغرب أكبر مخزون من الفوسفات، بنسبة تقدر بـ 85 بالمئة من الاحتياطي العالمي.
وتُعد المملكة ثاني أكبر منتج لمادة الفوسفات، بنحو 30 مليون طن سنويا، وأول مصدر لها على مستوى العالم.
وسبق وأن أعرب رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، عن رغبة بلاده الارتقاء بالتعاون مع إسبانيا ليشمل عدة قطاعات.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية في الرباط، بمشاركة أخنوش ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وبحضور عدة وزراء من الجانبين.
واحتضنت الرباط، الملتقى الاقتصادي بين البلدين، في إطار هذه اللجنة.
وقال أخنوش في كلمته خلال الاجتماع، إن “المشاورات بين البلدين أفضت إلى تقريب وجهات النظر في مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك”.
وأشاد أخنوش بقرار إسبانيا في مارس/ آذار الماضي لمقترح المغرب “الحكم الذاتي” في إقليم الصحراء.
ولفت إلى أن “هذه الدورة تكتسي أهمية كبيرة لأنها تأتي في سياق تداعيات كوفيد والحرب في أوكرانيا وتأثيراتها على المستوى المعيشي للمواطنين وارتفاع التضخم”.
كما يأتي هذا الاجتماع ، بحسب أخنوش، “في ظل المتغيرات والتحديات الأمنية التي باتت تفرض نفسها على دول المنطقة، مما يقتضي التعاون في محاربة الهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للقارات والمجموعات الانفصالية والميليشيات المسلحة”.
من جهته، دعا رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، إلى “العمل سويا لتسريع مجالات الطاقة والرقمنة وعدد من القطاعات الأخرى”.
وقال إن “الحرب في أوكرانيا وعدم الاستقرار في عدد من المناطق يدفعنا إلى نظام عالمي مؤسس على قواعد شفافة”.