المفوضية الأوروبية تحذر اليونان بشأن إعادة طالبي اللجوء
حذرت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، ايفا جوهانسون، اليونان من عزم المفوضية اتخاذ خطوة رسمية حيال عملية إعادة طالبي اللجوء الأخيرة التي تردد صداها في الصحافة الأمريكية.
جاء ذلك في بيان نشرته عبر تويتر، الإثنين، حول مشاهد إعادة طالبي لجوء جرت في 11 أبريل/نيسان، ونشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” يوم 19 مايو/ أيار.
وقالت جوهانسون إنها التقت بالحكومة اليونانية قبل عام لمناقشة إدارة الحدود، مشيرة أنها أوضحت حينها أن الترحيل غير القانوني لا محل له.
وبيّنت أنها تواصلت مع السلطات المعنية مرة أخرى بعد تداول المشاهد التي نشرتها “نيويورك تايمز”.
وتابعت: “أرسلنا طلبا رسميا إلى السلطات اليونانية لإجراء تحقيق كامل ومستقل في هذا الحادث، ينبغي أن تقوم السلطات اليونانية بالمتابعة المناسبة استنادا إلى آلية المراقبة المستقلة الجديدة”.
وأكدت أن مفوضية الاتحاد الأوروبي “مستعدة لاتخاذ خطوات رسمية حسب الاقتضاء”.
وبحسب الصور التي نشرتها “نيويورك تايمز” فإن 12 طالب لجوء، بينهم نساء وأطفال، تم اصطحابهم في جزيرة “ميديللي” إلى نقطة بعيدة عبر حافلة صغيرة بيضاء من قبل أشخاص يرتدون أقنعة، ثم تم وضعهم في قارب مطاطي، حيث نُقلوا إلى زورق لخفر السواحل اليوناني، الذي بدوره تركهم وسط بحر إيجه.
وكانت قد تعرضت الحكومة اليونانية لضغوط، بسبب سياساتها المتعلقة بالهجرة اثر نشر مقطع فيديو يُظهر عناصر من خفر السواحل اليونانيين يطردون مهاجرين عبر إبعادهم قسرا في بحر إيجه.
وأثار المقطع الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز دعوات أطلقها مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق مستقل.
وجاء نشر اللقطات قبل يومين من انتخابات عامة في اليونان يواجه فيها رئيس الوزراء المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس منافسة قوية من رئيس الوزراء اليساري السابق ألكسيس تسيبراس.
وفي وقت سابق زار ميتسوتاكيس الحدود البرية مع تركيا في إطار حملته وتعهد توسيع سياج فولاذي ارتفاعه خمسة أمتار لاحتواء تدفق المهاجرين.
وصوّر أحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان مقطع الفيديو في جزيرة ليسبوس الشهر الماضي.
وتظهر في المقطع مجموعة طالبي لجوء بينهم طفل خلال نقلهم في حافلة إلى منطقة جنوبي الجزيرة قبل وضعهم على قارب سريع في بحر إيجة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المهاجرين وضعوا بعد ذلك على “قارب نجاة أسود مطاطي وأطلِقوا في البحر”، مضيفة أنه بعد قرابة ساعة وصلت قوارب خفر السواحل الأتراك لإنقاذهم.