قالت ألمانيا، اليوم الأربعاء، إنها طلبت من روسيا إغلاق 4 قنصليات من أصل 5 على أراضيها في خطوة متبادلة بعد أن خفضت موسكو عدد موظفي السفارة الألمانية والهيئات ذات الصلة التي يمكنها العمل في روسيا.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برغر، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الألمانية برلين، أن “بلاده طلبت من روسيا إغلاق 4 قنصليات من أصل 5 على أراضيها في خطوة متبادلة”، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضاف برغر أن “الإجراء الجديد يهدف إلى خلق حالة تكافؤ في عدد الموظفين والمؤسسات بين البلدين”.
وقالت الحكومة الروسية مؤخرا إن “حدًا أقصى يبلغ 350 مسؤولا حكوميا ألمانيا، بما في ذلك أولئك الذين يعملون في الهيئات والمدارس الثقافية، يمكنهم البقاء في روسيا”.
وفي معرض تعليقه على القرار الروسي، قال برغر: “هذا يعني أن ألمانيا ستضطر لإغلاق 3 قنصليات في روسيا بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل”.
وأشار المتحدث الألماني إلى أنه “سيُسمح لروسيا بمواصلة تشغيل السفارة في برلين وقنصلية أخرى بعد نهاية العام”.
وسبق وأن طردت ألمانيا عدد كبير من الدبلوماسيين الروس على خلفية غزو أوكرانيا في حين أفادت معلومات أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية أن عددهم يصل إلى أربعين.
وأوضحت بيربوك أن هؤلاء الموظفين في السفارة الروسية يشكلون تهديدا للذين يبحثون عن حماية في ألمانيا.
وقد استقبلت ألمانيا أكثر من 300 ألف لاجئ أوكراني فروا من بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط) الماضي.
واستنكرت بيربوك مجددا الوحشية التي لا تصدق للقادة الروس خصوصا في بوتشا، وهي منطقة قرب كييف استعادتها القوات الأوكرانية من الجنود الروس وحيث اكتشفت عشرات الجثث السبت.
فيما رأت أن صور بوتشا تشهد (…) على رغبة في الإبادة تتجاوز كل الحدود.
حيث تشتبه السلطات الألمانية في أن هؤلاء الدبلوماسيين الذين سيطردون، يعملون لحساب أجهزة الاستخبارات الروسية.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.