ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، باللوم على سلطات كوسوفو لـ”فشلها” في احترام اتفاق الوساطة مع صربيا الذي توسطت فيه شخصيات بارزة في الاتحاد الأوروبي لتسريع اندماجها في الكتلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين ماكرون ونظيرته السلوفاكية سوزانا كابوتوفا على هامش منتدى “غلوبسيك” في براتيسلافا (عاصمة سلوفاكيا).
وقال ماكرون “لقد قررت سلطات كوسوفو عدم احترام الاتفاق الذي تم التوصل إليه، والعملية التي بدأت في ظل الوساطة الأوروبية التي شاركنا في إعدادها بالتعاون مع المستشار الألماني أولاف شولتس، والتي تمكنت من إحراز تقدم كبير”.
وأضاف ماكرون: “لقد أوضحنا لسلطات كوسوفو أنه كان من الخطأ المضي في هذه الانتخابات”.
والثلاثاء، أعلن أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي، إرسال 700 جندي إضافة إلى كوسوفو بسبب استمرار التوترات والاحتجاجات شمالي البلاد.
وأصيب جنود الناتو على خلفية اشتباكات عنيفة بين الصرب المحليين شمالي كوسوفو، وعناصر من الأمن والشرطة.
والجمعة، تجمع محتجون من الصرب المحليين أمام بلدية زفيتشان ذات الغالبية الصربية لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثا من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم.
وتولى رؤساء البلديات مناصبهم بعد الفوز بانتخابات محلية نظمت الشهر الماضي، في 4 بلديات معظم سكانها من الصرب الذين قاطعوا هذه الانتخابات إلى حد كبير، حيث لم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين.
والإثنين أصيب 25 جنديا على الأقل من بعثة حفظ السلام الدولية التي يقودها الناتو في كوسوفو (KFOR)، إثر مواجهات مع الصرب المحليين شمالي البلاد.
وقالت البعثة في بيان، أنه أثناء التصدي للمحتجين، “تعرض العديد من جنود الكتيبة الإيطالية والمجرية في بعثة الناتو لهجمات غير مبررة وجروح إصابات مع كسور وحروق بسبب انفجار عبوات حارقة”.
وأوضح البيان أن جنود الناتو المصابين يخضعون حاليًا للمراقبة في أحد المرافق الصحية.
ووفق ما نقل موقع “أنسا” الإخباري الإيطالي عن مصادر رسمية (لم يسمها)، فإن من الجنود المصابيين 11 إيطاليا”.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، إن جروح 3 مواطنين إيطاليين خطيرة لكنها غير مهددة للحياة.
وأدانت رئيس وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، الهجوم على بعثة الناتو، واصفة إياه بأنه هجوم “غير مقبول بتاتا وغير مسؤول”.
وقامت بعثة حفظ السلام الدولية بقيادة الناتو في كوسوفو (KFOR)، الإثنين، بتفريق احتجاجات صرب كوسوفو، باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وتجمع المحتجون أمام بلدية زفيتشان ذات الغالبية الصربية في شمالي كوسوفو لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثا من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، ولا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.