٥٠ قائد أوروبي يجتمعون في مولدوفا بالقرب من الحدود الأوكرانية
من المقرر أن يجتمع ما يقرب من 50 قائدا أوروبيا اليوم الخميس في بولبواكا بمولدوفا -حوالي 20 كم من الحدود الأوكرانية- لمناقشة قضايا الأمن والاتصال والطاقة في القارة.
ويأتي الاجتماع، الذي لم تدع إليه روسيا وبيلاروس، في أعقاب مبادرة العام الماضي التي قادتها فرنسا لجمع قادة الاتحاد الأوروبي والدول غير الأعضاء في براغ لمناقشة التحديات السياسية الراهنة.
ومن المتوقع أن يناقش القادة الموضوعات الرئيسية في مجموعات أكبر ولكن لديهم أيضا الفرصة للتحدث عن قضايا أخرى على انفراد أو في مجموعات أصغر دون قيود وطقوس الزيارات الرسمية وبروتوكولاتها.
واعتبر اجتماع قائدي أرمينيا وأذربيجان في براغ، بعد أسابيع من هجوم شنته أذربيجان وخلف أكثر من 200 قتيل من الجانبين في صراع مستمر منذ عقود للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ، نجاحا دبلوماسيا في قمة العام الماضي.
ومن المتوقع أن يلتقي زعيما الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مولدوفا لدفع جهود السلام.
ويعد موقع انعقاد القمة رمزيا للغاية حيث تقع قرية بولبواكا في المنطقة المجاورة مباشرة للحدود مع أوكرانيا ومنطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا حيث يتمركز الجنود الروس منذ تسعينيات القرن العشرين.
وسبق وأن التقى قادة دول الاتحاد الأوروبي مع نظراء لهم من خارج التكتل، في براغ، للبحث في سبل الاستجابة للتداعيات المأسوية للغزو الروسي في أوكرانيا، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وقال ميشال “اتفقنا على إطلاق المجموعة السياسية الأوروبية بهدف التقريب بين دول القارة”.
كما تمت دعوة زعماء 17 دولة للمشاركة، هي المملكة المتحدة وتركيا ودول غرب البلقان الستة وسويسرا والنروج وايسلندا وليختنشتاين وأوكرانيا وجورجيا ومولدافيا وأرمينيا وأذربيجان.
وشدد ميشال على أن “الطموح هو الجمع بين القادة على قدم المساواة وتعزيز الحوار السياسي والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك حتى نعمل معا على تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في أوروبا بكاملها”.
وقال “سنناقش سبل مواصلة تقديم دعم اقتصادي وعسكري وسياسي ومالي قوي لأوكرانيا، طالما كان ذلك ضروريا، وسننظر في السبيل الأفضل لحماية بنيتنا التحتية الحيوية”.
وشدد على أن المشاورات يجب أن “تعالج ارتفاع الأسعار للأسر والشركات، وتدعم النمو والوظائف، وتحمي الأشخاص الضعفاء الذين يعانون أكثر من غيرهم جراء فواتير الطاقة المرتفعة”.