بحثت روسيا والإمارات العربية المتحدة، مساء الجمعة، علاقات الصداقة بين البلدين، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول “بريكس” في كيب تاون بجنوب إفريقيا.
ونشرت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مقطعا مصورا من لقاء الوزيرين بقناتها الرسمية على “تليغرام”، حيث تبادلا التحية والتهاني، والتقطا الصور أمام الإعلام، فيما عقدا اجتماعهما بعيدا عن عدسات الكاميرات.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية، أن “الوزيرين بحثا الوضع في سوريا واليمن وليبيا خلال الاجتماع”، وفق موقع “روسيا اليوم”.
كما ناقش الجانبان مهام التطوير التدريجي للتعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات، بما في ذلك في قطاعات الصناعة، والتقنيات المتقدمة، والنقل، والطاقة، والسياحة، والفضاء السلمي، حسب البيان نفسه.
وخلال المحادثات، تم تأكيد الاهتمام المتبادل بين موسكو وأبو ظبي لمزيد من تعزيز العلاقات الودية التقليدية بموجب إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، المتفق عليه في 1 يونيو/ حزيران 2018.
وأكد الجانبان التركيز على صون التنسيق الوثيق بين موسكو وأبوظبي في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والذي تعتبر الإمارات عضوا غير دائم فيه منذ يناير/ كانون الثاني 2022.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن الشيخ عبد الله بن زايد بحث مع لافروف “علاقات الصداقة، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين (..) والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها”.
وأعرب عن تطلع الإمارات إلى “تعزيز التعاون مع دول مجموعة بريكس”.
وتضم مجموعة “بريكس” كلا من روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل.
وسبق وأن صرح وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي، إن التجارة الخارجية غير النفطية بين بلاده وروسيا ارتفعت 57 بالمئة مسجلة 5.5 مليارات دولار (20.2 مليار درهم) في أول 9 أشهر من 2022.
كما أوضح الوزير الإماراتي عبر حسابه في تويتر، أنه التقى رئيس تتارستان إحدى الجمهوريات الروسية الأكثر تصنيعاً، لبحث سبل تحفيز التعاون لآفاق أوسع.
فيما تشهد وتيرة التعاون والعلاقات الاقتصادية بين الإمارات وروسيا تسارعا إيجابيا، حيث تحتضن أسواق الإمارات أكثر من 4 آلاف شركة روسية، وفق بيانات رسمية.
في المقابل، تستثمر الإمارات في 60 مشروعا في روسيا.وتعد الإمارات أكبر شريك تجاري خليجي لروسيا، وتستأثر بنسبة 55 بالمئة من إجمالي التجارة الروسية الخليجية.
ومن جانب الاستثمار، تعد دولة الإمارات الوجهة الأولى عربياً للاستثمارات الروسية، وتستحوذ على 90 بالمئة من إجمالي استثمارات روسيا في الدول العربية.