صرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الاثنين إن خطته لوقف وصول المهاجرين بالقوارب الصغيرة إلى البلاد قلصت العبور بنسبة 20 بالمئة وهو تطور يأمل في أن يخفف حدة الانتقادات من حزبه وفي البلاد بشأن سياسة الهجرة.
ووعد سوناك، الذي من المتوقع أن يقود حزبه الحاكم وهو حزب المحافظين، في انتخابات عامة تجرى العام المقبل “بمنع القوارب” من عبور القنال الإنكليزي في واحد من تعهداته الخمسة بعد وصوله إلى السلطة في أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي.
لكنه تعرض لانتقادات من أعضاء حزبه ومن العامة بسبب عدم تحركه بالسرعة الكافية حيث احتج الناس على إسكان مئات المهاجرين في فنادق بعد وصول أعداد قياسية إلى بريطانيا العام الماضي.
وقال سوناك في مؤتمر صحافي في جنوب إنكلترا “خلال خمسة شهور مضت منذ إطلاق الخطة، تراجعت عمليات العبور الآن بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالعام الماضي”.
وقال “الخطة مجدية” مضيفا أن حكومته ليست راضية وستعمل جاهدة لضمان إصدار البرلمان لقانون جديد.
وقال حزب العمال المعارض إن سوناك أخفق في التعامل مع تراكم عشرات الآلاف من طلبات اللجوء وإن 7600 عبروا القنال الإنكليزي حتى الآن هذا العام وأن هذا الإجمالي من المرجح أن يزداد خلال أشهر الصيف.
وحث سوناك البرلمان على تمرير مشروع قانون جديد اقترحه لمواجهة الهجرة غير القانونية سيسمح باحتجاز وترحيل سريع للأشخاص الذين يصلون على متن قوارب صغيرة إلى بلادهم أو إلى ما يسمى بدولة ثالثة آمنة مثل رواندا.
وقال “لن يتم حل هذا بين عشية وضحاها، وسيستمر وصول الناس (اللاجئين) هذا الصيف، ولهذا السبب من المهم للغاية أن نغير القانون”.
وسبق وأن أعلنت بريطانيا أنها استأجرت قارب صندل كبيرا لإيواء نحو 500 طالب لجوء على الساحل الجنوبي لإنكلترا في وقت تسعى فيه المملكة المتحدة إلى خفض تكاليف إقامة المهاجرين الذين يصلون إلى سواحلها.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن القارب الكبير سيستخدم “في تخفيف الضغط الذي لا يمكن أن يتحمّله نظام اللجوء في المملكة المتحدة وخفض تكاليف دافعي الضرائب الناجمة عن الزيادة الكبيرة في عمليات عبور القناة”، في إشارة إلى بحر المانش.
والقارب الأشبه بعبّارة كبيرة سيكون راسيا في ميناء بورتلاند ويفترض أن يؤوي ذكورا بالغين فرادى بانتظار البت في طلبات اللجوء التي قدّموها، ومن المتوقّع أن يبدأ استخدامه لهذه الغاية “في الأشهر المقبلة”.
وقال وزير الهجرة روبرت جينريك إن “استخدام فنادق ذات تكلفة باهظة لإيواء أولئك الذين يقومون برحلات خطيرة وغير ضرورية يجب أن يتوقّف”، في إشارة إلى عمليات عبور طالبي اللجوء المساحة المائية التي تفصل بين بريطانيا وفرنسا.