غير مصنف

جنيف: وزير العمل القطري ينتخب رئيسا للمؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية

يترأس وزير العمل القطري علي بن صميخ المري المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية في دورته رقم 111 بعد انتخابه بالإجماع في مستهل اجتماعات المؤتمر المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية.

وتم انتخاب المري رئيسا لمؤتمر العمل الدولي بإجماع التصويت من ممثلي الحكومات ونقابات العمال وأرباب العمل المشاركين في المؤتمر والذي بدأ أعماله اليوم.

جرى ترشيح المري لرئاسة مؤتمر العمل الدولي بالإجماع من مجموعة الحكومات المشاركة في المؤتمر، وتحدث باسمها ممثلة حكومة ألمانيا وممثلة الاتحاد الأوروبي إلى جانب مجموعة العمال ومجموعة أرباب العمل.
وأبرزت ممثلة حكومة ألمانيا في كلمتها، السجل الحافل للوزير المري في الدفع بإصلاحات حقوق العمل وتجربته الطويلة في مجال حقوق الإنسان والثقة في قدرته على توجيه أعمال المؤتمر الدولي.
وفي كلمتين منفصلتين، أعرب متحدثتان باسم مجموعتي العمال، وأصحاب العمل تأييد ترشيح المري وإشادتهما بإنجازات قطر بإدخال إصلاحات قانونية واسعة في نظامها بشأن حماية حقوق العمال.

ومن المقرر أن يعتمد مؤتمر العمل الدولي في دورته رقم 111، الترتيبات العملية لتسيير المؤتمر وتشكيل اللجان، ويتخلل ذلك الكلمات الافتتاحية لرئيس المؤتمر ومجموعة أصحاب العمل ورؤساء مجموعات العمال، وكذلك البيان الافتتاحي للمديرة العامة لمنظمة العمل الدولية وعرض رئيس مجلس الإدارة لتقريرها.

وأبرز مراقبون تولي الوزير المري رئاسة المؤتمر بعد أن كان انتخب نائبا للرئيس في أعمال دورة مؤتمر العمل الدولي للعام الماضي، باعتبار ذلك يتوج جهود قطر الإصلاحية في مجال حقوق العمال.

وبحسب المراقبين فإن التقدم الذي أحرزته قطر في مجال حقوق العمال وتحسين القوانين والأنظمة لديها على مدار السنوات جعلها في مكانة رائدة ومنحها الثقة لقيادة أهم مؤتمر حول العمل في العالم.

وعين المري وزيرًا للعمل في دولة قطر في 19 تشرين أول/أكتوبر 2021، وعمل قبل توليه الحقيبة الوزارية في منصب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الدولة منذ عام 2009، وهو يعد شخصية دولية وحقوقية وتنال احتراما عالميا يتم تكريسه في حضوره الفاعل في المؤتمرات الدولية.

كما لديه باع طويل في مجال العمل الدولي فيما يتعلق بحماية وتعزيز حقوق الإنسان على المستويين المحلي والدولي، الأمر الذي ساهم في انضمام قطر إلى عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات والمواثيق التي تتعلق بحقوق الإنسان إبان عمله كرئيس للجنة الوطنية لحقوق الإنسان.

وكان له العديد من المبادرات البناءة، مثل إنشاء الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التي أثرت المجال الحقوقي الإنساني على الصعيد العربي، وإنشاء مكتب المنتدى الآسيوي والمحيط الهادئ للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في غرب آسيا.

ونظرا لنجاحات المري فقد تعرض لحملات تشويه وتحريض بما في ذلك خلال الهجوم على دولة قطر أثناء استضافتها مونديال كأس العالم 2022 ومع ذلك استمر في نيل الاحترام الدولي وصولا إلى رئاسة مؤتمر العمل الدولي في دورته المقبلة.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الجمعة القادم، مناقشة تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية بشأن النهوض بالعدالة الاجتماعية، وتقرير عن أوضاع عمال الأراضي العربية المحتلة، وتقارير أخرى عن التلمذة الصناعية والمساواة بين الجنسين، والحماية الاجتماعية للعمال، وسبل تحقيق انتقال عادل نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئيا للجميع.

ويضم الوفد القطري ممثلين من غرفة قطر وقطر للطاقة وشركة كروة، فيما يحضر المؤتمر أكثر من 5000 مشارك من رؤساء الدول والحكومات والوزراء المعنيين وممثلي أرباب العمل والعمال والمنظمات الدولية والحكومية والعمالية.

وبترأسها مؤتمر العمل الدولي تتوج قطر مسيرتها المشهود لها دوليا في تحسين حقوق العمال على مدار السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى