محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى فرنسا
توجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، صباح اليوم الأربعاء، إلى فرنسا في زيارة رسمية غير معلنة المدة.
جاء ذلك في بيان صادر عن الديوان الملكي نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأفاد البيان بأنه “بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، غادر الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، متوجها إلى الجمهورية الفرنسية، في زيارة رسمية”.
وأضاف أن الأمير محمد “يلتقي خلال الزيارة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويترأس وفد المملكة المُشارك في قمة ’من أجل ميثاق مالي عالمي جديد’ المقرر عقدها في باريس يومي 22 و23 يونيو/ حزيران الجاري”.
وتهدف هذه القمة، وفق بيانات فرنسية سابقة، إلى “تعزيز تمويل الأزمات للبلدان الضعيفة، وفي مقدمتها أزمة المناخ”.
كما سيشارك ولي العهد السعودي في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشيح الرياض لاستضافة “إكسبو 2030” المقرر عقده في باريس في 19 يونيو الجاري، وفق البيان.
وسبق وأن بحث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بالرياض مع وزيرة خارجية فرنسا، كاثرين كولونا، “سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات إقليمية ودولية”.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن ولي العهد محمد بن سلمان استقبل كولونا، و”استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات”.
كما بحث الجانبان، “المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها”، دون تفاصيل أكثر.
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، وصلت وزير خارجية فرنسا، مطار الملك خالد الدولي، بالرياض، وكان في استقبالها نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، وفق الوكالة.
وكانت الخارجية الفرنسية، أعلنت في بيان الأربعاء، أن كولونا، ستزور السعودية والإمارات من 1 إلى 3 فبراير/ شباط الجاري، و”تبحث الملفات الثنائية والإقليمية والدولية الأساسية مع نظيريّها”.
ونقلت فرانس 24 المحلية، عن مصدر لم تسمه قوله إن تلك الزيارة هي “الأولى” التي تجريها كولونا للخليج.
وشملت المباحثات مع بن سلمان التطورات في الملف النووي الإيراني، والأوضاع في لبنان والأراضي الفلسطينية، وفق المصدر ذاته.
وسبق وأن تقدمت جماعات حقوقية بشكوى جنائية إلى المحكمة القضائية في باريس، طالبت فيها السلطات الفرنسية بالتحقيق مع ولي العهد محمد بن سلمان لتورطه في تعذيب وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
تم تقديم الشكوى من قبل منظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن دون (Dawn) ومبادرة عدالة المجتمع المفتوح (OSJI) و Trial International.
قدمت مجموعة دون، التي أنشأها خاشقجي قبل أشهر قليلة من مقتله في عام 2018، شكوى من 42 صفحة، تجادل في سبب كون ولي العهد شريكًا في مقتله ولماذا تخضع هذه الجرائم للملاحقة القضائية المحلية في فرنسا.
كان خاشقجي صحفيًا سعوديًا عمل ككاتب عمود في واشنطن بوست وميدل إيست آي وكان ينتقد النظام الملكي السعودي ومحمد بن سلمان في كثير من الأحيان.