Site icon أوروبا بالعربي

بوتين: حرق القرآن “جريمة” وفق الدستور الروسي

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عدم احترام القرآن يعتبر جريمة في روسيا خلافا لبعض الدول الأخرى.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله خلال زيارة لمسجد “الجمعة”، مساء الأربعاء، في دربند: “روسيا تكن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة”.

وتابع: “في بلدنا هذه جريمة (حرق القرآن) – بموجب الدستور والمادة 282 من القانون الجنائي لروسيا، هذه جريمة – عدم الاحترام والتحريض على الكراهية بين الأديان، وسنلتزم دائما بهذه القواعد التشريعية”.

وفي وقت سابق من اليوم، اقترح رئيس الدوما (مجلس النواب) الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إعداد قرار يدين تصرفات السلطات السويدية، التي سمحت بعمل احتجاجي لحرق المصحف.

وقررت السلطات السويدية منح تصريح لحرق نسخة من القرآن أمام مسجد في العاصمة ستوكهولم، في أول أيام عيد الأضحى.

ويأتي هذا التحرك تزامنًا مع إعطاء الضوء الأخضر، بعد أسبوعين، على رفض محكمة استئناف سويدية حظر الاحتجاجات التي تنظم لإحراق المصاحف. وفق ما ذكرته وكالة سبوتنيك.

وكان قد أحرق رجل صفحات نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الكبير، مساء الأربعاء، وذلك بعدما منحت الشرطة السويدية إذنا لتنظيم تظاهرة تزامنت مع بدء عيد الأضحى.

وأفادت الشرطة في قرارها بأن طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق القرآن “لا تبرر بموجب القوانين الحالية رفض الطلب”.

وكان سلوان موميكا (37 عاما) الذي فر من العراق إلى السويد قبل سنوات قد كتب للشرطة في الطلب “أريد التعبير عن رأيي حيال القرآن”.

وقبيل التظاهرة قال موميكا لوكالة الأنباء السويدية تي تي إنه يريد ايضا تسليط الضوء على أهمية حرية التعبير.

وأضاف “هذه ديموقراطية، وستكون في خطر إذا ما قالوا لنا إن ليس بإمكاننا القيام بذلك”.

ووسط حراسة مشددة من الشرطة، خاطب موميكا حشدا ضم عشرات الأشخاص عبر مذياع.

وفي بعض الأحيان داس على المصحف وأضرم النار في بضع صفحات قبل أن يغلقه بقوة ويركله مثل كرة قدم، ملوحا بأعلام سويدية.

ونددت تركيا، التي تعرقل انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي بخطوة “حقيرة” و”دنيئة”.

وكتب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على حسابه على تويتر “ألعن الفعل الحقير الذي ارتكب بحق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى”، مضيفا “من غير المقبول السماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام بذريعة حرية التعبير”.

Exit mobile version