أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إسقاط قواتها 28 طائرة مسيرة فوق شبه جزيرة القرم، متهمة أوكرانيا بـ”محاولة تنفيذ هجمات” على أهداف في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان، إنه “في الليلة الماضية، تم إحباط محاولة نظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي على أهداف في شبه جزيرة القرم، باستخدام 28 مسيرة، وتم إسقاطها جميعا”، حسبما نقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس”.
وأوضح البيان أن “الهجوم الإرهابي الفاشل لم يسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار”.
ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الأوكراني على الاتهامات الروسية.
تأتي حادثة إسقاط المسيرات عقب يوم من هجوم استهدف جسر القرم، اتهمت روسيا أوكرانيا بالوقوف خلفه.
والاثنين، علّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الهجوم الذي استهدف جسر القرم، قائلا: “هذا هجوم إرهابي آخر لنظام كييف، ونظرًا لأن جسر القرم لا يستخدم للشحنات العسكرية فإن هذا الهجوم الوحشي الذي قتل مدنيين أبرياء ليس له أي أهمية عسكرية بالنسبة لهم أيضا”، وفق الوكالة.
وأكد بوتين أن جسر القرم تعرض للهجوم للمرة الثانية، مشيراً إلى انتظاره مقترحات ملموسة من السلطات بشأن الإجراءات الأمنية اللازمة حيال الهجوم.
وسبق وأن قال مسؤول عينته روسيا إن قوات الدفاع الجوي الروسية والأسطول الروسي في البحر الأسود اعترضا 7 طائرات أوكرانية مسيرة فوق مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.
وقال ميخائيل رازفوزاييف، حاكم سيفاستوبول الذي عينته موسكو، على تطبيق تيليغرام، إن الهجمات كانت فوق ميناء سيفاستوبول ومنطقتي بالاكلافا وخيرسونيس بالمدينة.
وأضاف أنه تم إسقاط طائرة مسيرة فوق البحر، واعترضت قوات الحرب الإلكترونية الروسية، خمس طائرات وجرى تدمير طائرتين على الشاطئ الخارجي.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا لديها “مخزون كاف” من القنابل العنقودية وإن موسكو تحتفظ بحق استخدامها إذا تم استخدام ذخيرة مماثلة ضد القوات الروسية في أوكرانيا.
وقال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي نشرت مقتطفات منها الأحد “بالطبع إذا تم استخدامها ضدنا فنحن نحتفظ بحق اتخاذ إجراء مضاد”.
وأمس الاثنين، أفادت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أن جسر القرم تعرض لهجوم من قبل “مسيرتين أوكرانيتين بحريتين”.
وافتتح الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا في 2018، وهو الرابط البري الرئيسي بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وتعرض الجسر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لهجوم اتهمت روسيا المخابرات الأوكرانية بتنفيذه، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص.