Site icon أوروبا بالعربي

زيلينسكي يتهم موسكو “بالاستهداف المتعمد” لمنشآت تستخدم لتصدير الحبوب

الرئيس الاوكراني يهدد بالتصعيد ضد روسيا.. ما علاقة الكونغرس الأمريكي؟

اتهم الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء روسيا “بالاستهداف المتعمد” في ضرباتها لمواقع تستخدم لتصدير الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد ثلاثة أيام على انتهاء العمل باتفاق مهم بهذا الشأن.

وقال زيلينسكي على تلغرام إن “الارهابيين الروس استهدفوا بشكل متعمد البنى التحتية للاتفاق حول الحبوب” مضيفا انه يريد “تعزيز حماية الاشخاص والبنى التحتية المرفئية” في البلاد لمواجهة هذه الضربات.

من جهته أعلن وزير الزراعة الأوكراني الأربعاء، أن 60 ألف طن من الحبوب المخصصة للتصدير والمخزنة في ميناء تشورنومورسك الأوكراني قرب أوديسا قد أتلفت جراء الضربات الروسية ليلا.

وقال ميكولا سولسكي في بيان نشر على موقع وزارته “سيلزم الأمر سنة على الأقل لإصلاح البنى التحتية المتضررة بشكل كامل. في ميناء تشورنومورسك أتلفت 60 ألف طن من الحبوب كان يفترض أن تُرسل عبر ممر الحبوب قبل 60 يوما”.

وكانت قد أعلنت روسيا الاثنين انتهاء العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، على خلفية عدم تنفيذ الشروط التي فرضتها موسكو في الصفقة.

وقال متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، في إفادة صحفية إن “الصفقة توقفت اليوم، وستمدد حال تنفيذ الجزء الروسي منها”

وأضاف: “روسيا مستعدة للعودة إلى الاتفاقية بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها”.

من جهتها، نقلت قناة “روسيا اليوم” عن متحدثة الخارجية ماريا زاخاروفا، قولها إن موسكو “أبلغت رسميا اليوم كل من تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة باعتراضها على تمديد صفقة الحبوب”.

وتطالب موسكو بتنفيذ الجزء الخاص بها من الصفقة والذي يضمن وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، والذي لم يتم تنفيذه نظرا لوقوف العقوبات الغربية عائقا أمامه.

واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا، أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة أيضا، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.

وفي يوليو/تموز 2022، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اتفاقا لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية، والتي توقفت مؤقتا بعد بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.

ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد بدء شن موسكو عملياتها العسكرية.

وسمحت صفقة البحر الأسود لثلاثة موانئ أوكرانية بتصدير 33 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى إلى العالم، منذ تحرك أول سفينة في 1 أغسطس/ آب 2022 حتى صباح اليوم.

وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.

Exit mobile version