أفادت مصادر رسمية اليوم السبت بحظر حركة المرور على الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم مؤقتا.
وقالت المصادر “يرجى من الموجودين على الجسر وفي منطقة التفتيش التزام الهدوء واتباع تعليمات رجال أمن النقل”.
ولم تذكر أي سبب لوقف حركة المرور.
وفي وقت لاحق قال الحاكم الذي عينته روسيا لشبه جزيرة القرم سيرجي أكسينوف إن أوكرانيا حاولت شن هجوم بطائرات مسيرة على المنطقة اليوم السبت.
وأضاف أن الهجوم استهدف البنية التحتية في منطقة كراسنوفارديسكي بالقرب من مركز شبه الجزيرة.
وقال “أفراد الطوارئ في الموقع للتعامل مع العواقب المحتملة”.
أسفرت انفجارات على جسر القرم يوم الاثنين عن مقتل مدنيين اثنين وتوقف المرور في جزء من الجسر الذي عاد في الآونة الأخيرة إلى العمل بكامل طاقته بعد التعرض لأضرار جسيمة في هجوم مماثل في أكتوبر تشرين الأول.
وسبق وأن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا “يجلب الحرب وليس السلام” وبالتالي فهو هدف عسكري.
وأدت انفجارات على جسر القرم يوم الإثنين إلى مقتل اثنين من المدنيين وإخراج جزء من الجسر البري عن الخدمة بعد أن عاد في الآونة الأخيرة إلى العمل بكامل طاقته بعد تعرضه لأضرار جسيمة في هجوم مماثل في أكتوبر/ تشرين الأول.
ورحبت أوكرانيا بهجوم الإثنين، لكن المسؤولين لم يعلنوا مسؤوليتهم مباشرة، وألقت موسكو باللوم على أوكرانيا.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وتريد كييف استعادتها في الوقت الذي تقاوم فيه الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في فبراير شباط من العام الماضي.
وقال زيلينسكي، في حديثه عبر دائرة تلفزيونية إلى مؤتمر آسبن الأمني في الولايات المتحدة، إن الجسر البري وخط السكك الحديدية، الذين بنتهما روسيا ودخلا الخدمة في عام 2018، “لم يكونا مجرد طريق لوجستي”.
وأضاف في تصريحات نقلها مترجم “هذا هو الطريق الذي يستخدم لتغذية الحرب بالذخيرة ويتم ذلك بشكل يومي. وهو يسلح شبه جزيرة القرم”.
وتابع “بالنسبة لنا، من المفهوم أن هذه منشأة للعدو مبنية خارج القوانين الدولية وجميع القواعد المعمول بها. لذلك، من المفهوم أن هذا هدف لنا. والهدف الذي يجلب الحرب، وليس السلام، يجب تحييده”.