استهدفت عدة ضربات روسية مدينة أوديسا الأوكرانية صباح اليوم الأحد والتي أودت بحياة شخصًا وألحقت أضرارًا بكاتدرائية تاريخية.
وقالت السلطات المحلية إن 22 شخصا أصيبوا في الهجمات في الساعات الأولى من صباح الأحد بينهم عدد من الأطفال.
كما أصابت إحدى الضربات كاتدرائية التجلي، التي بنيت في أواخر القرن الثامن عشر، ودُمرت في عهد جوزيف ستالين ثم أعيد بناؤها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
دأبت روسيا على قصف المدينة الساحلية لمدة أسبوع بعد الانسحاب من مبادرة الحبوب في البحر الأسود يوم الاثنين الماضي، وهي صفقة سمحت لشحن الحبوب الأوكرانية حول العالم من أوديسا.
منذ ذلك الحين قال الجيش الروسي إنه يعتزم تدمير البنية التحتية لميناء أوكرانيا على البحر الأسود، وأن جميع السفن المتجهة إلى أوديسا يمكن اعتبارها أطرافًا في الصراع وبالتالي أهدافًا مشروعة.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا استخدمت صواريخ إسكندر وكاليبر وأونكس وصواريخ أخرى في الضربات يوم الأحد.
واعترضت أنظمة الدفاع الجوي بعضها لكن العديد منها نجحت في العبور.
وقال أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا، إن ستة مبان سكنية تضررت أو دمرت في الضربات صباح الأحد.
كتب أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن الأوكراني، على فيسبوك: “الهدف الرئيسي من الهجمات الصاروخية الروسية على أوديسا والمنطقة هو محاولة قطع وصول أوكرانيا إلى البحر الأسود، واستخدام التخويف لمنع وتحييد الجهود الدولية لاستعادة عمل ممر الحبوب”.
كما اتهم الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء روسيا “بالاستهداف المتعمد” في ضرباتها لمواقع تستخدم لتصدير الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد ثلاثة أيام على انتهاء العمل باتفاق مهم بهذا الشأن.
وقال زيلينسكي على تلغرام إن “الارهابيين الروس استهدفوا بشكل متعمد البنى التحتية للاتفاق حول الحبوب” مضيفا انه يريد “تعزيز حماية الاشخاص والبنى التحتية المرفئية” في البلاد لمواجهة هذه الضربات.
من جهته أعلن وزير الزراعة الأوكراني الأربعاء، أن 60 ألف طن من الحبوب المخصصة للتصدير والمخزنة في ميناء تشورنومورسك الأوكراني قرب أوديسا قد أتلفت جراء الضربات الروسية ليلا.
وقال ميكولا سولسكي في بيان نشر على موقع وزارته “سيلزم الأمر سنة على الأقل لإصلاح البنى التحتية المتضررة بشكل كامل. في ميناء تشورنومورسك أتلفت 60 ألف طن من الحبوب كان يفترض أن تُرسل عبر ممر الحبوب قبل 60 يوما”.
