دعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا أربع دول في الشرق الأوسط للانضمام إلى كتلة بريكس للاقتصادات الناشئة كجزء من خطوة من شأنها مضاعفة عضوية المنظمة.
ويأتي إعلان رامافوسا عن دعوة المملكة العربية السعودية ومصر وإيران والإمارات العربية المتحدة للانضمام وسط قمة للدول الأعضاء الحالية في مدينة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا.
إن البريكس عبارة عن جناس ناقص للدول المؤسسة لها ــ البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا ــ وكلها دول من المتوقع أن تهيمن على الاقتصاد العالمي في العقود المقبلة.
وكتب رامافوسا على منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقا باسم تويتر، قائلا: “إن البريكس هي مجموعة متنوعة من الدول.
إنها شراكة متساوية بين الدول التي لديها وجهات نظر مختلفة ولكن رؤية مشتركة لعالم أفضل.
“باعتبارنا الأعضاء الخمسة في #بريكس، توصلنا إلى اتفاق بشأن المبادئ التوجيهية والمعايير والمعايير والإجراءات لعملية توسيع #بريكس.”
وأضاف زعيم جنوب أفريقيا أنه إذا وافق المدعوون، فسوف يصبحون أعضاء كاملي العضوية في البريكس في الأول من يناير 2024.
وفي الوقت الحالي، تمثل دول البريكس 40% من سكان العالم وربع ناتجه الاقتصادي.
الهدف المزعوم للكتلة هو توفير توازن موازن للنظام الاقتصادي العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة وإنشاء نظام اقتصادي عالمي متعدد الأطراف وأكثر استقلالية عن القرارات السياسية المتخذة في الولايات المتحدة.
وأعربت أكثر من 15 دولة عن اهتمامها بالانضمام إلى بريكس، ومن بين دول الشرق الأوسط تركيا والجزائر وتونس التي يقال إنها مهتمة بالانضمام إلى المنظمة.
وفي حديثه يوم الخميس، عقب الإعلان عن عضوية مصر الوشيكة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن بلاده ستعمل على رفع “صوت دول الجنوب”.
وأضاف السيسي في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للأنباء: “أقدر دعوة مصر للانضمام إلى البريكس، وأتطلع إلى التنسيق مع المجموعة لتحقيق أهدافها في دعم التعاون الاقتصادي”.
وذكرت وسائل إعلام جنوب أفريقية أن العاهل السعودي “زعم” أنه وصل إلى البلاد يوم الأربعاء لحضور اختتام القمة.
وليس من الواضح ما إذا كان ذلك يعني ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يتولى الإدارة اليومية للمملكة، أو والده المسن الملك سلمان.
والأمر المؤكد أن القمة حضرها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
وستكون عضوية السعودية بمثابة دفعة كبيرة لمجموعة البريكس حيث يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للرياض تريليون دولار وفقا لبيانات البنك الدولي، مما يجعلها أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط.
وباعتبارها أكبر منتج للنفط في العالم، تمتعت المملكة العربية السعودية تقليديًا بعلاقات اقتصادية وأمنية وثيقة مع واشنطن.
وقد شهدت المقايضة التي استمرت لعقود بين البلدين تبادل الضمانات الأمنية الأمريكية مقابل الاستقرار في أسواق النفط العالمية.