هجوم روسي عنيف على كييف ومسيّرات أوكرانية تقصف مطارا روسيا
قُتل شخصان في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء جراء ما وصفه مسؤولون أوكرانيون بأعنف هجوم روسي على العاصمة كييف، وفي حين استهدفت مسيّرات مطارا بغرب روسيا، أعلنت موسكو أن قواتها دمرت زوارق أوكرانية في البحر الأسود.
وقال رئيس الإدارة العسكرية لكييف سيرهي بوبكو إن الهجوم استخدمت فيه صواريخ وطائرات مسيّرة، وأكد الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية أسقطت كل الصواريخ وعددها 28 صاروخا أطلقت من قاذفات روسية و15 مسيّرة من أصل 16 مسيّرة خلال التصدي للهجوم الروسي.
وأضاف كليتشكو أن حطام الصواريخ والمسيّرات التي جرى إسقاطها سقطت في مواقع عدة بالمدينة مما أسفر عن إصابات وأضرار.
ويأتي الهجوم الروسي على العاصمة الأوكرانية وسط ضربات متبادلة بالمسيّرات ومعارك محتدمة على محاور عدة شرق وجنوب أوكرانيا.
في غضون ذلك، استهدفت طائرات مسيّرة أوكرانية مطارا في مقاطعة بسكوف غرب روسيا بالقرب من الحدود مع إستونيا.
ونقلت وكالة تاس عن مصادر في أجهزة الطوارئ الروسية أن طائرتي شحن من طراز إيليوشن-76 تضررتا في الهجوم بينما قالت وزارة الطوارئ الروسية إنها تلقت بلاغا بوقوع حريق في طائرات نقل عسكرية، من دون أن تحدد عددها.
ولم يصدر أي تعليق من وزارة الدفاع الروسية، لكن خدمات الطوارئ تحدثت عن تضرر 4 طائرات نقل ثقيلة من طراز إليوشن في المطار.
ولاحقا ذكرت وكالة تاس أن السلطات الروسية أغلقت مطار بسكوف أمام حركة الملاحة المدنية.
وفي إطار الهجمات المتبادلة بالمسيرات، أعلنت سلطات بريانسك الروسية صباح اليوم أنه تم إسقاط مسيرتين أوكرانيتين حاولتا استهداف برج التلفزيون في عاصمة المقاطعة.
وكان الجيش الروسي تحدث قبل ذلك عن إسقاط عشرات الطائرات المسيرة فوق مناطق روسية عدة من بينها بريانسك وأورلوف وكالوغا.
وبسبب وصول مسيرة أوكرانية مرة أخرى إلى موسكو، علقت السلطات حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة في مطارات دوموديديفو وفنوكوفو وشيريميتييفو بالعاصة الروسية، بحسب وكالة تاس.
وفي تطور آخر، قال الجيش الروسي إن إحدى طائراته تمكنت من تدمير 4 زوارق سريعة أوكرانية تقل ما يصل إلى 50 مظليا في البحر الأسود.
في التطورات الميدانية، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها حققت تقدما في الجبهة الجنوبية، وإنها تواصل عملياتها الهجومية باتجاه مدينة ميليتوبول في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق أوكرانيا).
وتعد ميليتوبول هدفا إستراتيجيا للجيش الأوكراني؛ فهي بوابة إلى شبه جزيرة القرم، حيث تقع المدينة على خط سكة حديدية يربط روسيا بالقرم والأراضي الأخرى التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا.
وكان الجيش الأوكراني أكد في وقت سابق أنه استعاد قرية روبوتين الإستراتيجية في إطار هجومه المستمر جنوبا باتجاه مدينتي ميليتوبول وبرديانسك الخاضعتين للسيطرة الروسية على بحر آزوف، بيد أن مصادر روسية نفت ذلك.
من جانبه، قال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيل بودولياك إن كييف أخذت ضوءا أخضر من شركائها لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، وأضاف أن روسيا ستفقد السيطرة على مجالها الجوي بمرور الوقت.
في المقابل، حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الدولَ الغربية من تبعات موافقتها على شن القوات الأوكرانية هجمات على شبه جزيرة القرم، وقال إن ذلك سيكون سببا لشن حرب، وسيمنح موسكو إطارا قانونيا للتحرك ضد الجميع، ورأى أن هذا الأمر ينبئ بأن نهاية العالم تقترب.
تزامن ذلك مع إعلان البيت الأبيض تقديم حزمة مساعدات أميركية جديدة بقيمة 250 مليون دولار لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية إضافة إلى ذخائر وعتاد.