قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية إن الهجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة جوية في مدينة بسكوف الروسية يوم الثلاثاء انطلق من داخل روسيا.
وقال كيريلو بودانوف إن طائرتين للشحن من طراز إليوشن دمرتا وأصيبت اثنتين بأضرار.
وتقول روسيا إن أربعة منها أصيبت بأضرار.
ولم يوضح بودانوف ما إذا كان الهجوم قد نفذه عملاء أوكرانيون أو روس.
وتحدث هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على روسيا بشكل شبه يومي. وقد اعترفت بالفعل بهجوم بسكوف.
ولكن يبدو أن تعليقات بودانوف أنهت التكهنات بأن سبب الحادث هو سلاح بعيد المدى.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس إن سلاحًا أوكراني الصنع أصاب هدفًا على مسافة 700 كيلومتر.
وتقع بسكوف على بعد حوالي 700 كيلومتر (434 ميلاً) من الحدود الأوكرانية.
وقال بودانوف لموقع War Zone على الإنترنت يوم الخميس: “نحن نعمل من أراضي روسيا”، دون أن يذكر نوع أو كمية الطائرات بدون طيار المستخدمة.
وقال إن الطائرات بدون طيار استهدفت قمم الطائرة – موقع خزانات الوقود وقسم مهم من صاري الجناح.
والطائرات المتضررة هي طائرات شحن بعيدة المدى، وهي مثالية لنقل القوات والمعدات لمسافات طويلة، وبالتالي فهي أصول حربية قيمة لروسيا.
ويقول بول آدامز، مراسل بي بي سي للشؤون العالمية، إن المسؤولين الأوكرانيين عادة ما يلتزمون الصمت بشأن الهجمات داخل روسيا.
ولكن يبدو أنه مع تزايد وتيرة الحملة، أصبح المسؤولون في كييف أكثر استعدادًا للمطالبة بها كجزء من المجهود الحربي للبلاد.
وفي الوقت نفسه، استمرت هجمات الطائرات بدون طيار على عدة مواقع في روسيا خلال ليلة الخميس إلى الجمعة.
وتقول تقارير غير مؤكدة إن مصنعاً لتصنيع الأجزاء الإلكترونية للصواريخ في بلدة ليوبيرتسي خارج موسكو قد تعرض للقصف.
ومع ذلك، قال عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، في قناته على تيليجرام، إنه تم إسقاط الطائرات بدون طيار فوق ليوبيرتسي دون التسبب في أي أضرار أو إصابات.
وكما هو الحال مع الهجمات السابقة في منطقة موسكو، تم تأجيل أو إلغاء عدد من الرحلات الجوية من مطارات موسكو صباح الجمعة.
وقال حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت إن مبنى سكنيا ومبنى إداريا أصيبا في بلدة كورشاتوف القريبة من محطة كورسك النووية.
وتواصل أوكرانيا هجومها المضاد على الأراضي التي تحتلها روسيا.
وقال معهد دراسات الحرب، الخميس، إنه تم إحراز تقدم بالقرب من باخموت في الشرق، وفي منطقة زابوريزهيا في الغرب.